قتل 23شخصا على الاقل أمس عندما فجر انتحاري نفسه في مستشفى بشمال غرب باكستان كما اعلنت الشرطة. ووقع التفجير اثناء تجمع مسلمين شيعة للاحتجاج على مقتل رجل في هجوم يشتبه في انه طائفي في بلدة ديرا اسماعيل خان، حسب رئيس الشرطة المحلي مالك نافيد خان. وصرح خان لتلفزيون "جيو" الخاص انه "تأكد مقتل 23شخصا واصابة 20اخرين. وعثرنا على رجلي الانتحاري"، مضيفا ان التوتر ازداد في المنطقة بعد التفجير. وقال رياض احمد المتحدث باسم الشرطة المحلية انه من بين القتلى مدنيون من الشيعة الذين تجمعوا في المستشفى وكذلك من رجال الشرطة الذين توجهوا الى المستشفى لحفظ الامن. ورجح مسؤول شرطة اخر طلب عدم الكشف عن هويته ان يكون الحادث مرتبطا بالعنف الطائفي في المنطقة التي شهدت العديد من التفجيرات في السابق وكذلك اعمال عنف بين السنة والشيعة. إلى ذلك قال مسؤول حكومي أمس الثلاثاء إن 20متشددا إسلاميا على الأقل قتلوا في اشتباك مع قوات الأمن الباكستانية في باجور وهي ملاذ آمن معروف لمتشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الأفغانية. وأعمال العنف في شمال غرب باكستان اختبار رئيسي للائتلاف الحاكم بقيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو خاصة بعد استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الإثنين. واندلع أحدث قتال في باجور على بعد نحو 25كيلومترا شرقي خار البلدة الرئيسية في المنطقة مساء الإثنين بعد أن هاجم متشددون العديد من نقاط التفتيش الأمنية هناك. وقال محمد جميل المسؤول الحكومي البارز في باجور لرويترز في حديث هاتفي "استمر تبادل إطلاق النار لنحو تسع ساعات ولدينا تقارير تفيد بأن 20متشددا على الأقل قتلوا." وكان مشرف أشرف على سياسة أمنية بعد أن دعمت باكستان حملة ضد الإرهاب تقودها الولاياتالمتحدة وأثارت استقالته تساؤلا بشأن التزام الحكومة بذلك رغم أنها قالت إنها تعطي الأولوية للأمن. وستحرص الولاياتالمتحدة وحلفاء باكستان الآخرون على متابعة ما إذا كانت إسلام أباد ستحول أنظارها الآن للأمن والمشاكل الاقتصادية الملحة بعد استقالة مشرف وانتهاء الجدل الذي كان مثارا. واندلع قتال شرس في باجور ببداية الشهر الحالي عندما هاجم متشددون من حركة طالبان الباكستانية مركزا أمنيا. ووفقا لتقديرات الحكومة فقد سقط نحو 170قتيلا في حين فر نحو مئة ألف مزارع من المنطقة. ومنذ يوليو - تموز العام الماضي عانت باكستان من موجة من أعمال العنف التي يقوم بها متشددون وأسفرت عن سقوط مئات القتلى بينهم العديد من أفراد قوات الأمن. وتراجع العنف بعد أن وصل الائتلاف الحاكم الجديد للسلطة في مارس - آذار وبدأ محادثات مع المتشددين. ولكن الهدوء انتهى وصعد المتشددون هجماتهم بعد أن علق قائدهم بيت الله محسود المحادثات في يونيو - حزيران.