تعلق بالذاكرة المواقع والأماكن التي تربى ونشأ فيها الإنسان فعندما يعود لها بعدما يتقدم به العمر ويرى فيها ما سبق وان شاهده وقت طفولته وما كان عليه فإنه يأخذه الحنين والشوق والتمني أحياناً إلى الرجوع إلى ذلك العصر وتظل جذوره تحن لها ويسرح به الخيال إلى استرجاع وضعه القديم من سعادة وشقاء إلى ذلك الزمن ويتذكر اطلاله والمعالم التي رسخت في ذهنه أيام طفولته: هذه الصورة الخيالية قام بوصفها الشاعر سعود جمعان المطيري في مقطوعة شعرية خيالية جميلة صور بها حال الرجل عند استرجاع ذاكرته إلى ماضيه بعدما يتقدم به العمر ويصل إلى سن الكهولة وقد قال عنه بالوصف: موطن طفولتك ليا شيبت ثم جيته كنك عن الدار تسأل روس اباينها ترجع بك الذاكره للي تعديته تنسى كثير الليال وتذكر ازينها خصا ليا من راس الرجم عديته وسقت النظر من يسار الدار ليمنها عديت راس النبا والشوف مديته على ديار قديم الوقت نسكنها خشيت لي جو مدري كيف خشيته سلط على الخشه اللي عرض محسنها قمت اذكر الشي ونسى وقت ما جيته وراجع الذاكره وابحث مخازنها ويطري عليه نهاري وين قضيته والحاجة اللي بها الموقع مزينها هذا حسب ما تصورت وتوريته وكلن بيوته على كيفة يزينها يا ماض الايام تال العمر مليته كل الدعاوي ما باقي غير أماكنها