الحي الدبلوماسي بمدينة الرياض يمثل نموذجاً سكنياً حديثاً، يضم بين جنباته السفارات الاجنبية بالرياض وبعض الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى والمرافق التجارية والترفيهية المصاحبة والمساندة. هذا الحي ليس مفتوحاً مثل بقية الأحياء، بل صُمم له مدخلان يسمحان بالتحكم في الخروج والدخول إليه وفق ما تقتضيه الدواعي الأمنية المتعلقة بالسفارات والجاليات الاجنبية التي تقطن الحي. يقدر عدد زوار الحي الدبلوماسي بعدة ألاف يومياً سواء أكانوا الزوار العاملين بالحي أم المراجعين للسفارات والهيئات والمؤسسات الموجودة بالحي. هؤلاء الزوار لديهم معاناتهم او ملاحظاتهم بهذا الحي، نعرضها في هذا المقال ونحن على ثقة بتجاوب الهيئة العليا لتطوير الرياض والجهات المعنية بإدارة هذا الحي معها. اولى الملاحظات تبدأ من نقطة الدخول للحي الدبلوماسي حيث تصطف طوابير السيارات يومياً وقد يصل التأخير الذي تحدثه أعمال التفتيش مايزيد على عشرين دقيقة، في أوقات الذروة. حتماً نحن لا نتدخل في الجوانب الأمنية، لكننا نسأل عن إمكانية إيجاد تنظيم أفضل واسرع لهذه العملية. على سبيل المثال قد يكون مناسباً إيجاد مدخل خاص للعاملين بالحي وفق آلية تسجيل مسبقة لهوياتهم وسياراتهم تسهل دخولهم وخروجهم للحي وفي نفس الوقت تقلص حجم الازدحام الحاصل ببوابتي الدخول الرئيستين. كما يمكن اللجوء إلى حلول إلكترونية أسهل في مراقبة السيارات الداخلة والخارجة للحي بدلاً من سؤال كل من يدخل إلى اين أنت ذاهب والمطالبة بفتح صندوق السيارة الخلفي، إلخ. إضافة إلى ذلك المداخل بحاجة إلى تصميمات معمارية أحدث وأفضل مماهو موجود بشكل يعكس الحداثة التي يتمتع بها الحي. ثاني الملاحظات يكمن في نقص اللوحات الإرشادية أو عدم وضوحها داخل الحي، فغالباً ماتجد الزائر يدور في مختلف شوارع الحي يبحث عن سفارة ما أو هيئة ما أو عن طريق الخروج من الحي. يوجد لوحات جانبية، بعضها صغير وبعضها يختبئ خلف الاشجار، لذلك ربما يكون مناسباً إيجاد لوحات إرشادية كبيرة فوق الشوارع الرئيسية بالحي، كتلك التي توجد في الشوارع الدائرية والطرق الكبرى بالمدينة. ثالث الملاحظات يكمن في إتاحة الفرصة للمواطنين للزيارة والتمتع بحدائق ومتنزهات الحي الجميلة، حيث كان الامر متاحاً للجميع قبل عدة سنوات لزيارة الحدائق والمتنزهات العامة بالحي من قبل الجميع، لكن الوضع تغير فأصبحت تلك الحدائق مقفلة أو محصوراً زيارتها على قاطني الحي الدبلوماسي فقط. الرغبة في زيارة متنزهات وحدائق الحي الدبلوماسي مردها جمال وحسن تنظيم تلك الحدائق ورغبة كثير من الأسر بزيارتها. لامانع من حصر الزيارة لتلك الحدائق للعوائل أو ولامانع من فرض رسوم رمزية تسهم في بعض أعمال الصيانة في حال كان الإغلاق سببه صعوبة صيانتها والعناية بها..