اطلعت يوم الخميس ( 6شعبان 1429ه )- على جريدة "الرياض" العدد 14655، الذي تضمن قصة الشاب، الذي تمكن من استدراج، أستاذ جامعي تحت اسم مستعار "لفتاة" في إحدى منتديات "الانترنت" الذي استطاع الشاب أن يبني علاقة حب، عن طريق التواصل، عبر المحادثة الكتابية والصوتية الفورية ورسائل الغرام، بالصور المزيفة إلى أن استطاع أيضا الحصول على صور الأستاذ الجامعي، وحصل الشاب على العديد، من الهدايا والمبالغ المالية، وبطاقات الاتصال مدفوعة التكاليف، التي قدمها الضحية "أستاذ جامعي" وبعد أن طلب الأستاذ اللقاء رفض "الفتاة الشاب" مصرحا "للأستاذ الجامعي" بأنه شاب، وهدد الشاب، ضحيته، بنشر صوره والتشهير به، في مواقع الانترنت إذا لم يستمر في دفع المبالغ التي يريدها، وبعد أن فاض الكيل تقدم، الأستاذ بشكوى لشرطة مدينة جدة، وتم القبض على الشاب وأودع السجن العام، ثم أحيلت قضيته لهيئة التحقيق والادعاء العام بجدة، ولا تزال القضية منظورة من قبل الهيئة. وفي القصة أن أسرة الشاب، طالبت المسؤولين الإفراج، عن ابنهم لصغر سنه، ولكونه لم يدرك خطورة تصرفه، وانه سيعاقب عليه شرعاً، متمنين على المتضرر، في القضية تفهمه للوضع، وتنازله عن كامل حقوقه، تقديراً منه لحداثة سن الشاب، وتفهماً لوضعه الأسري الصعب، الذي جعله يلجأ إلى، هذه الوسيلة من الابتزاز. أسدلت الستارة، بانتهاء الخبر والمناشدة، والسؤال: ما مصير الأستاذ الجامعي؟ وكيف لا يسجن؟ ولم لا يعاقب؟ أوليس هو من قام بإغراء الشاب، ماذا لو كانت فعلا شابة؟ والحوادث لا تخص هذا ولا ذاك، فدائما أقرأ عن تورد ضحية، ثم تشتكي، ويدان فقط المهدد فقط. عجيب والله عجيب، الأمر الآخر قرأت عن أسباب، إبعاد المعلم عن سلك التعليم، ومن الأسباب حيازة أو تعاطي المخدرات والحشيش وكل المواد المحظورة، وكل ما ورد في قرار لجنة التربية ووزارة الخدمة المدنية، بالتفاهم مع وزارة الداخلية، يتجه نحو الطريق الصحيح، وجميل أن الوزارة حددت أسبابا لا فصال فيها، ويحال وضع المعلم وفورا، بمجرد توفر الأدلة والبراهين، وأسباب تعرض وتناقش، ولكن ألا يستحق الأستاذ الجامعي، مثل هذه القرارات، ليحال عن التعليم الأكاديمي؟. أنا أناقش المسألة من منظور وطني، ماذا لو كان في الجامعة من يحمل فكرا، يؤثر فيه على الطلاب، مجرد افتراض، ولا املك إلا الافتراض، ولكن مرة أخرى، ماذا عن العلاقات غير الشرعية، ما حدودها؟ الآن هناك علاقات ثقافية بين المعلمين والمعلمات في المنتديات التربوية، والصحف، واللقاءات، فهل سيمنع هؤلاء من التواصل، إغلاقا لباب المشاكل أم سيترك الموضوع؟. وقد يفاجأ المعلم أو المعلمة في مثل هذه القرارات، وتفسر علاقاته بأنها مشبوهة، وبقرائن، لم لا توضح الأمور؟ ويصدر فيها بيان تحذيري؟ للجميع من معالي وزير التربية والتعليم، بحيث لا يستغل النظام، في غير ما بني له؟ الشيء المفرح، أن القرار واضح، هناك أسباب لا جدال فيها، ولا ينظر فيها، مجرد وجود القرائن والأدلة، ينتهي كل شيء، ولكن في الأشياء الجديدة، دائما نحتاج لتفسير، ولعل القرار، يجب ما قبله، فينتهي من له علاقة ثقافية مع غيره، بصراحة وبكل وضوح، نريد أن نعرف، هل لوجود المعلمات في المنتديات التربوية مع الرجال، ووجود الرجال مع المعلمات في المنتديات مشكلة؟