علمت "الرياض" أنه سيتم بمشيئة الله تعالى اليوم السبت الموافق 1429/8/15ه إقامة صلاة الجنازة على ضحايا مجزرة السيل ومن ثم دفنهم رحمهم الله تعالى بمقبرة القيم حيث يبلغ عددهم ستة أشخاص، خمسة منهم أشقاء والسادس ابن أحدهم. هذا وقد كان هؤلاء الأبرياء ضحية لتجمع قبلي تم قبل مدة بإحدى استراحات منطقة السيل شمالي محافظة الطائف لمناقشة خلافات بينهم لكن عدم اكتمال الصلح بشكل مرضٍ للأطراف المتنازعة أشعل فتيل معركة صغرى سرعان ما تحولت إلى معركة مأساوية أثناء صلاة العشاء استخدمت فيها أسلحة بيضاء وتطورت إلى أسلحة نارية راح ضحيتها ستة أنفس بريئة في لحظة أشبه بالكابوس الدامي الذي تساقطت فيه الجثة تلو الأخرى نازفة دماؤهم مختلطة بدماء عشرة أشخاص أصيبوا إصابات متنوعة مابين المتوسطة والخطيرة إلا أنهم بحمد الله غادروا في وقت لاحق المستشفيات التي تلقوا من خلالها العناية الطبية اللازمة آنذاك وكل ذلك بفعل لحظة تلاشت فيها الحكمة لتنطلق رصاصات وسوسة الشيطان هازة أرجاء محافظة الطائف في جريمة مستغربة على المجتمع السعودي كافة. وقد باشرت الجهات الأمنية بالمحافظة الجريمة حال وقوعها واستطاعت القبض على الجناة في وقت قياسي وشكلت لجنة أمنية للتحقيق استمر عملها عدة أيام ومثلت الجريمة من قبل أربعة من الجناة الذين صدقت اعترافاتهم شرعا وتم إطلاق سراح الأشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق بعد أن تطابقت أقوال الجناة مع أقوال الشهود، ثم تلا ذلك الاستعانة بالعديد من الخبراء المختصين العاملين من خارج محافظة الطائف ليتم مؤخرا استصدار أمر الدفن الذي سيحاط بحراسات أمنية مشددة ظهر اليوم. الجدير بالذكر أن "الرياض" كانت قد نقلت باهتمام أحداث الجريمة منذ لحظة وقوعها وحتى وقت صدور قرار الجهات المختصة المتعلقة بدفن جثث الضحايا رحمهم الله تعالى وألهم ذويهم الصبر والسلوان.