ارتفع عدد القتلى في جريمة السيل البشعة التي حدثت مساء الأربعاء الماضي بإحدى الاستراحات بمنطقة السيل شمال مدينة الطائف الى ستة قتلى يمثلون خمسة أشقاء وابن عمهم، وهم: سعيد عويض عوضة القثامي وعمره 63واخوانه عيد وعمره 59سنة وضيف الله 58سنة ومحمد 45سنة وابن اختهم عبدالله شبيب عوض القثامي 18سنة ثم لحق بهم الضحية السادس يوم امس الخميس هو شقيقهم مشبب عوض القثامي ووالد الضحية الخامس عبدالله من المتوفين يوم امس الاربعاء. الجدير بالذكر ان الجاني والبالغ من العمر 55سنة الذي يعمل بأحد القطاعات العسكرية برتبة رئيس رقباء قد اطلق النار من نوع رشاش الذي كان بسيارته على مجموعة من ابناء عمومته اثناء تجمع صلح قبيلي ما أدى الى اصابة 12شخصا توفي منهم ستة حتى يوم امس وبقي ستة آخرون منومين بالمستشفيات العسكرية والمدنية بالطائف وسط حراسة أمنية مشددة وإصاباتهم مابين خطيرة ومتوسطة وبسيطة. وتواصل الجهات الامنية التحقيقات ليل نهار وجمع الادلة والبراهين وتحديد البصمات وغيرها من الإجراءات الأمنية في مثل هذه الحالات بينما هناك طوق أمني مشدد بمداخل ومخارج مسرح الجريمة، وتتحفظ الجهات الأمنية على عدد كبير من أبناء هذه المنطقة في ظل الإجراءات المفترضة في قضايا القتل. وتجدر الاشارة إلى انه تم تجمع عدد من أبناء هذه القبيلة بمجلس صلح في إحدى الاستراحات بمنطقة السيل الصغير وقد نجح المصلحون في تقريب وجهات النظر والوصول الى صلح يرضي الأطراف وكاد ينتهي هذا التجمع بعقد صلح في الأراضي المتنازع عليها بين الطرفين وقبل الانتهاء دارت مناقشات ومشادات كلامية بين عدد من أبناء الجانيين أدت الى طعن شقيق الجاني إذ ما ان علم بالأمر حتى احضر بندقيته من نوع رشاش من سيارته ودخل الاستراحة واطلق حوالي 26طلقة وهي مجموع الفوارغ التي وجدت وأودت بحياة ستة واصابة ستة آخرين، وبذلك تسجل أكبر جريمة قتل في محافظة الطائف وربما على مستوى المملكة من حيث عدد الوفيات والمصابين. "الرياض" تابعت القضية منذ بدايتها ونشرت يوم أول من أمس الأربعاء تغطية على طبعاتها المختلفة بالحدث والصورة وتتابع الأحداث لهذه الجريمة البشعة التي هزت أرجاء محافظة الطائف وخيمت تبعياتها على أهالي منطقة السيل عامة وقبيلة القثمة على وجه الخصوص التي عرف عن أبنائها الطيبة والاتزان ويتميز بعضهم بالدرجات العلمية العالية كغيرهم من أبناء المملكة. وقد حظي الخبر في موقع "الرياض" الالكتروني على ردود واسعة احتل أكبر عدد من المتصحفين والمتابعين لأخبار "الرياض" يوم أمس وشدد البعض على أهمية منع حمل السلاح بالسيارات وخاصة بالمواقع العامة والتي تمنعه تعلميات وزارة الدخلية. وفي اتصال ل "الرياض" أكد الناطق الاعلامي النقيب تركي الشهري بان الضحية السادس الذي انتقل إلى رحمة الله عصر أمس متأثراً بإصابة في تجمع الصلح القبلي بمنطقة السيل الصغير وهي الحادثة التي وقعت مساء يوم الأربعاء الماضي بمحافظة الطائف.