شيعت محافظة الطائف يوم أمس السبت ستة من ضحايا مجزرة السيل الدامية في مشهد محزن ووسط حراسات أمنية مشددة من قبل الجهات الأمنية، بعد أن أديت عليهم صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في مسجد عبدالله بن العباس - رضي الله عنهما - ومن ثم دفنوا في مقبرة القيم حيث سبق التحفظ على جثث هؤلاء الضحايا - رحمهم الله تعالى - في ثلاجة الموتى منذ لحظة وقوع الجريمة التي حدثت في يوم الثلاثاء الموافق 1429/5/29ه وحتى تم الانتهاء من إجراءات التحقيق في حيثيات الجريمة التي هزت أركان محافظة الطائف حين تم تجمع قبلي باحدى استراحات منطقة السيل شمالي محافظة الطائف لأجل حل خلافات خاصة غير أن عدم اكتمال الصلح بشكل مرض للأطراف المتنازعة أشعل فتيل عراك دام استخدم فيه أسلحة بيضاء سرعان ما تحولت إلى أسلحة نارية نتج عنها مقتل ستة وإصابة عشرة أشخاص إصابات متنوعة وبحمد الله تماثلوا للشفاء. الجدير بالذكر أن الجهات الأمنية بالمحافظة اتخذت كافة التدابير الأمنية اللازمة التي سيطرت على الموقف وحافظت على عدم تصعيده كما شكلت لجنة أمنية للتحقيق بذلت جهوداً جبارة ومضنية وواصلت عملها عددا من الأيام حتى أتمت مهمتها على الوجه المطلوب الذي يعكس القدرة الأمنية عالية الجودة التي تتمتع بها قطاعات وزارة الداخلية. وبذلك طوت محافظة الطائف صفحة هذه الجريمة الغريبة على المجتمع السعودي والتي اعتبرها الكثير من سكان المحافظة بمثابة الكارثة الفجائية المستنكرة على جميع قبائل الطائف والتي لا تعكس بأي حال من الأحوال لغة الحوار المجتمعي المتزن لكافة أهالي محافظة الطائف. يذكر أن "الرياض" قد أشارت بعددها ليوم أمس الى خبر دفن جثث الضحايا، وكانت قد واكبت أحداث الجريمة منذ لحظة وقوعها وحتى لحظة الدفن كما حرصت أثناء متابعة سير التحقيقات الأمنية على تحري الدقة قدر الإمكان مع الاتزان في الطرح والابتعاد التام عن الإثارة التي لا تخدم القضية.