يجزم الفاعلون في سوق الأسهم السعودية، أن أي نزف للسوق وموجات بيعية، مردها تسرب خبر يطبخ في هيئة السوق، يرجح أن يعلن خلال ساعات وأحيانا خلال أيام، وتبعا لذلك يتوجب على المتداولين إتباع سياسة القطيع، القاضية بأنه إذا أطلق أحدهم ساقيه للريح انقض الجميع خلفه وبشكل أعمى حتى لا يخيل للمراقب أنهم سيدهسون بعضهم البعض خوفاً من أن يفترسهم الذئب وهم وعنه غافلون. قرار الإفصاح عن الملاك الذين يملكون خمسة بالمئة أو أكثر، عثى بالسوق، ولكنه كشف أن الأيام الفارطة شهدت كراً وفراً، وهروباً قسرياً لملاك ومضاربين كثر، لعل من أبرزها أن ملاك عدد من الشركات العائلية هربوا بقضهم وقضيضهم وتركو الشركة في مهب الريح! مكتفين بكم مليار هي حصيلة ما جمعوه نتيجة الطرح العام للاكتتاب وما رافقه من علاوة إصدار جائرة بحق المجتمع الذي نتفت منه بقوة. لا شك أن هيئة السوق المالية قدمت الكثير، ولكن يتوجب عليها إغلاق منافذ تسرب أخبارها للمتداولين، وإحكام السيطرة على الشركات المتلاعبة، وإيقاف الطرح الجديد، ودعم الإيجابيات التي من شأنها أن تدفع بتعافي السوق. المشرف على الرياض الاقتصادي [email protected]