تعد مدينة أب من أجمل مدن اليمن من حيث الطبيعة التي وهبها الخالق حيث الخضرة التي تكسو تضاريسها وتجمل مدرجاتها إضافة إلى أجوائها المعتدلة طوال العام وأمطارها الغزيرة، ولهذا فلا غرو إذا سميت محافظة إب باللواء الأخضر، ونظرا لما تتمتع به من مميزات مناخية وجمال في الطبيعة فإن إب تعتبر مركزا يقصده الكثير من السياح إلى الجمهورية اليمنية، وتشكل إب مع مدينة أبها السعودية وصلالة العمانية ثلاثياً يصنف من أجمل مدن الجزيرة العربية والخليج، من حيث تقاربهم في جمال الطبيعة واعتدال المناخ على مدار العام، وتقع محافظة إب إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، وتبعد عن العاصمة (193) كيلو متراً وتتصل من الشمال بمحافظة ذمار، ومن الغرب أجزاء من أراضي محافظتي ذمار والحديدة، ومن الجنوب محافظتا الضالع وتعز، ومن الشرق محافظات ذمار والبيضاء والضالع، ويطلق على المحافظة اسم اللواء الأخضر لجمالها، ويشكل سكانها ما نسبته (10.8%) من إجمالي سكان اليمن، وتعد ثالث أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها 20مديرية. ومركز المحافظة مدينة إب، وتعد الزراعة النشاط الرئيسي للسكان، إذ يشكل إنتاج المحافظة من المحاصيل الزراعية ما نسبته (5.6%) من أجمالي الإنتاج، وتحتل المرتبة الرابعة بعد محافظات الحديدة، صنعاء ومأرب، وأهم المحاصيل الحبوب والخضروات. وتضم أراضي المحافظة بعض المعادن أهمها المعادن الطينية المستخدمة في صناعة الأسمنت والطوب الحراري ومعدن الزيولايت المستخدم في صناعة المنظفات والبازلت المستخدم في صناعة حجر البناء والمعدن المستخدم في صناعة أحجار الزينة. أما معالمها التاريخية فتوجد مدينة ظفار عاصمة الحميريين وجبلة عاصمة الصليحيين وتقع في الجزء الأوسط من الجمهورية اليمنية. وأهم المناطق السياحية فتعتبر محافظة إب لواء الطبيعة الساحرة والآثار الرائعة، وكل ما في هذه المحافظة يجسد الجمال، وتتجمل الصورة الحية في أحضان الكتل الجبلية والقرى المعلقة في مرتفعات القمم وكأنها تسامر النجوم. وهي من أكثر المحافظات تنوعا لمنتجها السياحي والبيئي، فمشارف حصونها التاريخية صالحة للطيران الشراعي ورياضة التسلق أما أشهر الحصون في إب فحصن حَبّ ومن شواهد مناطقها التاريخية: مدينة إب: التي برزت في العصر الإسلامي وفيها خدمات صحية وتعليمية وإدارية وسياحية وخدمة التسوق التجاري ولمنازلها طراز معماري فريد وشارع المدينة القديمة مبلطة بالحجارة. ومن المدن التاريخية السياحية مدينة جبلة عاصمة الدولة الصليحية من العام 457ه، ومن معالم مدينة جبلة جامع الملكة والساقية التاريخية التي تنحدر سواقيها من الجبال وترفد كل المدينة بالمياه العذبة، وشواهد قصر دار العز ومن مناطق المحافظة المشهورة بأشجار البن العدني وتبعد ب 40كيلومترا عن مدينة إب. أما المدن التاريخية الأخرى فأشهرها ظفار الملك عاصمة الدولة الحميرية وفيها متحف قائم يزوره السياح، ومن ينابيع الحمامات المعدنية حمام القفر وإريان، اما من ناحية التضاريس فتضاريسها وعرة جداً، فهي عبارة عن مرتفعات جبلية تتخللها وديان عميقة تجرى في ممرات ضيقة لها انحدارات حادة وطويلة، وأغلب هذه الوديان تصب في سهل تهامة غرباً، أمَّا الوديان التي تقع شرق محافظة إب فإنها تصب بخليج عدن، وتنقسم وبالنسبة للمناخ فتتمتع محافظة إبّ بمناخ معتدل طوال العام، وأمطارها غزيرة مصحوبة بالبرودة، حيث يبلغ معدل تساقط الأمطار السنوي أكثر من ( 1000مم) على المرتفعات الجبلية الغربية والجنوبية للمحافظة عند ارتفاع 1500متر عن سطح البحر.