وصل العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، استمرت أربع ساعات أحيطت بالسرية والكتمان الشديدين. وقال بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، إن "نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي استقبل العاهل الأردني". وأشار البيان، الذي تسلمت "الرياض" إلى أن "العاهل الأردني أكد دعم بلاده لحكومة وشعب العراق، مشيدا بالتحسن الأمني الذي يشهده العراق". وأضاف البيان أن "الجانبين استعراضا مجمل تطورات العملية السياسية في البلاد و التحسن الأمني الذي يشهده العراق". وذكر البيان أن عبدالله وعبدالمهدي أكدا على "أهمية تطوير العلاقات بين العراق والأردن في مختلف المجالات وبما يسهم في تعزيز الروابط وزيادة التعاون المشترك بينهما خدمة لمصلحة البلدين". من جهة أخرى، استقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جلالة الملك عبدالله الثاني وبحث معه تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات. وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية إن "رئيس الوزراء استعرض التطورات السياسية والنجاحات الأمنية، إضافة إلى توجه الحكومة نحو مشاريع البناء والأعمار بعد عودة الحياة إلى طبيعتها والتخلص من العصابات الإرهابية والخارجين عن القانون". وأكد المالكي "رغبة العراق بتطوير العلاقات مع الجارة الشقيقة الأردن وجميع الدول العربية". وأشار البيان، الذي تسلمت "الرياض" نسخة منه، أن الملك عبدالله "جدد دعمه وتأييده للحكومة العراقية ومساندتها في جهودها الهادفة إلى بسط الأمن والاستقرار وإعادة الأعمار والبناء"، مؤكدا استعداد بلاده للوقوف مع العراق لتحقيق ما يصبو إليه الشعب العراقي من امن واستقرار وازدهار. ورافق جلالة الملك عبدالله الأمير علي بن الحسين ورئيس الوزراء السيد نادر الذهبي ووزير الخارجية الأردني وعدد من المسؤولين. وتعد هذه الزيارة أول زيارة لزعيم عربي إلى العراق منذ أحداث عام 1990م. وكشفت مصادر حكومية ل"الرياض" رفضت الإفصاح عن اسمها، أن "محادثات الملك عبدالله الثاني مع المسؤولين العراقيين تركزت على عدة محاور منها تفعيل التعاون النفطي بين البلدين، وتوسيع التبادل التجاري بين بغداد وعمان".