أعلن رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع ثاكسين شيناواترا امس الاثنين أنه سيلجأ للعيش في انجلترا ومعه أسرته للفرار من التحقيقات التي يجريها أعداؤه السياسيون في تايلاند. وقال شيناواترا في بيان بخط اليد أرسل نسخا منه لمحطات التليفزيون التايلاندي "لقد قررت العيش في انجلترا". ومن المفترض أن يسعى للحصول على اللجوء السياسي. واعتذر شيناواترا للشعب ولأنصاره عن قراره بعدم العودة إلى تايلاند لمواجهة عدة دعاوى قضائية ضده وضد زوجته. وفي بيانه قال شيناواترا إن الدعاوى القضائية المرفوعة ضده هي جزء من حملة شنها خصومه السياسيون لإبعاده عن العمل السياسي. وقال شيناواترا الذي حاول التأكيد على أن أعداده السياسيين حرفوا التحقيقات إلى تهم فساد ضده في أعقاب خلعه إثر انقلاب عسكري في 19أيلول/سبتمبر 2006"ما حدث لي ولأسرتي هو من ثمار شجرة مسمومة". وتوجه شيناواترا وزوجته بوجمان إلى لندن مساء الأحد من بكين حيث حضرا حفل افتتاح الألعاب الاوليمبية يوم الجمعة الماضي. وقد منحت المحكمة يوم 29تموز /يوليو/ ثاكسين وبوجمان اللذان يواجهان عدة قضايا فساد وإساءة استغلال السلطة في تايلاند، تصريحا للسفر لبكين لحضور مراسم افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية على أساس عودتهما إلى تايلاند امس الاثنين للمثول للمحاكمة في وقت لاحق هذا الاسبوع وكان من المقرر أن يعود الاثنان من بكين مساء الأحد على متن الخطوط الجوية التايلاندية للمثول أمام المحكمة العليا وهو ما لم يتم. من ناحية أخرى قال بارنتيب بوربونجبان من تحالف الشعب من أجل الديمقراطية التايلاندي لرويترز ان الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين في الشوارع ضد حكومة تايلاند التي ينظر اليها على أنها صورة أخرى من رئيس الوزراء السابق ستستمر الى أن تخلع الحكومة. وتابع لرويترز "سنستمر في احتجاجنا الحاشد الى أن تخلع الحكومة الصورية". وأضاف بوربونجبان الذي يضم ائتلافه أساسا اشخاصا موالين للجيش والعائلة المالكة وعناصر من الطبقة المتوسطة الحضرية "توجه ثاكسين الى المنفى انتصار آخر لنا ولكن هدفنا النهائي هو القضاء على نظام تاكسين تماماً بخلع هذه الحكومة الصورية".