برز بالآونة الأخيرة العديد من المكاتب المتخصصة بمراسلة الجامعات والمعاهد الغربية عبر الإنترنت والمراسلة البريدية وتدر أرباحاً كبيرة على أصحابها تصل إلى ( 6ملايين ريال) ولعدم وجود جهة تشرف عليها وتنظم عملها برزت العديد من المشاكل. "الرياض" وردت لها العديد من الشكاوى والملاحظات من قبل نسبة كبيرة من الراغبين بالابتعاث وتوجهنا إلى أحد أصحاب المكاتب المتخصصة في هذا المجال ويعمل به من (9) سنوات الذي أكد وجود العديد من التجاوزات وقلة الرقابة واستغلال جهل الراغبين بالابتعاث ووجود نسبة عالية من المسيطرين على المكاتب من غير السعوديين مؤكداً بالوقت نفسه من وجود مكاتب سياحة تعمل بهذا المجال. ضاري ضويعن المرفود أحد المتخصصين في مجال إحضار القبول من الجامعات الغربية أوضح ل "الرياض" إن حجم سوق جلب القبول للمبتعثين بالجامعات الغربية يصل إلى 3000طالب سنوياً وبيَّن أن تذمر الطلاب من التأخر بالحصول على القبول ناتج عن عدم وجود اتفاقية تلزم الجامعة بوقت معين وعدم الزام المكاتب التي تتعامل معها وزارة التعليم العالي مشيراً إلى أن تفاوت الأسعار يرجع لوجود تنافس كبير بسوق المكاتب والبقاء للأفضل من خلال المصداقية بالتعامل وتقديم خدمة حقيقية للطالب من خلال ضمان مقاعد في جميع التخصصات بالجامعات التي تصنف على مستوى متقدم على جامعات العالم، وتجويد الخدمة وتطويرها يكون بالاتفاقية مع الجامعات والزامها بوقت تكفل فيه قبول الطالب من خلال عقد مع وزارة التعليم العالي يتيح للمكتب وضع اتفاقية مع الجامعات إذا كان الهدف غير مادي. وقال هناك استغلال لطفرة الابتعاث من قبل بعض المكاتب هناك من يعمل بشكل وقتي ويفكر بالمادة بغض النظر عن أي شيء آخر لذا لا يعمل بمصداقية. وأشار أن رسوم طلب الحصول على القبول متفاوتة من جامعة لأخرى مبيناً أن رسوم القبول للطالب 1500ريال للبكالوريوس و 2000ريال للماجستير والدكتوراه مضيفاً بأنها ليست عالية على الطالب. ونفى إعادة رسوم القبول للطالب إنما ما يعادله هو رسوم الفيزا. وحذّر من أشخاص يعملون داخل منازلهم يدعون أن لديهم مقدرة على جلب القبول أسرع من المكاتب وقال لا أؤيد العمل مع هؤلاء ولا يجب الوثوق بهم، والتعامل معهم ولا بد من أن يملك المكاتب سعوديون مشيراً أن العديد من المكاتب تتبع لأفراد غير سعوديين ولا بد من وجود ضوابط وشروط تحدد من قبل وزارة التعليم العالي وتخضع هذه المكاتب للرقابة الفعلية من قبل الوزارة وقال إن العديد منها ترفض إعادة رسوم طلب القبول رغم أن المبتعث لم يحصل عليه مؤكداً أن هذه المكاتب يجب التشهير بها وهناك مكاتب سفر وسياحة تعمل في هذا المجال مع الأسف وهذا منافٍ لطبيعة عملها ويجب محاسبتها. وقال إن الكثير من المكاتب تضع فترة طويلة للحصول على القبول وهذا ليس بيدها دون إيجاد عقود مع الجامعات وهذا ما نسعى إليه مستقبلاً بتذليل تلك المصاعب من أجل حصول الطالب على القبول في وقت قصير. وأشار إلى وجود ضعف كثير لثقافة الابتعاث وكيفية الحصول على القبول لدى المواطن السعودي مما يدفعني مستقبلاً لإقامة دورات تعريفية حول هذا المجال. وعن جهل العديد من المبتعثين بالجامعات العريقة والمعترف بها قال بالنسبة لمكتبنا لدينا قائمة من وزارة التعليم العالي نعمل من خلالها ويجب على الوزارات الأخرى التنسيق مع الوزارة لتفادي تلك المشكلة لمبتعثيها أما بالنسبة للجامعات العريقة يجب عليها عمل عقود مع الوزارة تضمن للطلبة مقعداً بتلك الجامعات.