افادت صحيفة "تشرين" الحكومية في عددها الصادر الاحد ان الرئيس السوري بشار الاسد سيقوم بزيارة الى موسكو في الثلث الثاني من هذا الشهر لبحث الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط. وكتبت صحيفة تشرين ان الرئيس الاسد "سيقوم بزيارة روسيا في الثلث الثاني من هذا الشهر لتقديم التهاني للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ولبحث العلاقات السورية-الروسية، والاوضاع في المنطقة وعلى الساحة الاقليمية بالاضافة الى عملية السلام في الشرق الاوسط". واضافت الصحيفة ان "العلاقات السورية/الروسية تتميز ببعدها التاريخي، وتميزت على الدوام بالاحترام والصداقة المتبادلة والتعاون المثمر وتبادل الخبرات المتنوعة، وتتطابق وجهات النظر بين البلدين حيال الاحداث التي تعصف بالعالم والرغبة المشتركة في اقامة نظام عالمي متعدد الاقطاب واكثر ديموقراطية والعمل بشكل بناء لاقامة السلام العادل والشامل في المنطقة". وتشهد سوريا حركة دبلوماسية دولية نشطة خصوصا بعد توصل اللبنانيين في ايار (مايو) الماضي الى تسوية سياسية في الدوحة اكدت مصادر متطابقة ان سوريا ساهمت بالتوصل اليها. من جانبه اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ الاحد اثر لقائه الرئيس السوري في دمشق أنه "لا يوجد سلام في الشرق الاوسط من دون سوريا". وقال بوترينغ في تصريح صحافي اثر لقائه الرئيس السوري "لا يوجد سلام في الشرق من دون سوريا، واتفقنا على معظم النقاط، والحوار ومبدأ السلام والامن والاستقرار هي المبادئ التي يجب ان يسعى اليها الجميع". واعتبر المسؤول الاوروبي ان اللقاء مع الرئيس السوري كان "ممتازا" وهو سعيد به، مضيفا ان "الاتحاد الاوروبي سيسعى لانهاء عقد الشراكة مع سوريا". وتابع انه اتفق مع الرئيس السوري على ان "الحوار هو الاساس بين سوريا والعالم العربي ومع اوروبا، وسوف يتابع هذا اللقاء لانه كان متميزا". من جهتها قالت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان بعد اللقاء ردا على سؤال حول الانفتاح الاوروبي على سوريا "الحقيقة ان السياسة السورية بقيادة الرئيس الاسد للسنوات الماضية برهنت على انها هي السياسة الحكيمة والتي اوصلت العالم الى ان يفهم الصمود السوري، ومبادئ وطموح سوريا ان تكون المنطقة امنة ومستقرة". كما التقى برترينغ الاحد ايضا فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية، على ان يلتقي لاحقا وزير الخارجية وليد المعلم ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري.