الحرة..روسيا اليوم..الفرنسية 24"بي بي سي العربية..يورو نيوز.. الدويتشه فيله الألمانية..العالم الإيرانية ..وغيرها الكثير من القنوات الفضائية الأجنبية الناطقة باللغة العربية والتي تأسست وانطلقت في الأعوام الماضية وتزايدت في العامين الماضيين ولا يزال الفضاء لديه المتسع من تلك القنوات الموجهة والمهتمة بإيصال رسالتها وثقافتها وفتح باب التواصل مع الشعوب العربية عبر برامجها المتخصصة والأخبار السياسية ومسلطة الضوء على أحداثها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تجري في مجتمعاتهم . المستغرب أن تلك القنوات الممولة من الحكومات الأجنبية بشكل أو بآخر لا تمت بصلة ثقافية أو تقارب ديني أو تاريخي مع الشعوب العربية ومع ذلك فتلك الحكومات وبناء على ثقافتهم التي يسعون فيها على فتح آفاق أوسع مع العرب إلا أن هناك دولة ترتبط بالشعوب العربية دينياً وثقافياً واجتماعياً وتاريخياً ولا تزال تغرد خارج السرب وبعيدة عن تلك المنافسة الأوربية والعالمية نحو كسب ود الشعوب العربية وهي (تركيا) الغائبة تماماً عن الساحة الإعلامية حيث يخلو الفضاء التركي من قناة فضائية ناطقة باللغة العربية بالرغم من وجود عشرات القنوات الحكومية والخاصة لديها ورغم تمتعها بالمساحة الشاسعة لها وارتباطها حدودياً مع بعض الدول العربية وجمعها بين قارتي آسيا وأوروبا. صحيح أن تلك القنوات الأجنبية غالباً ما يقدم فيها ذو طابع إخباري وسياسي وتخلو من الدراما والمسلسلات إلا أنها حققت الكثير من أهدافها..ولكن يبدو لي أن فكرة إنشاء تلك القناة التركية (العربية) من الممكن أنها بدت تطفو على السطح خصوصاً بعد تلهف وتشدق المشاهدين العرب بالمسلسلات التركية (سنوات الضياع ، نور) ..ولا نستغرب حينما تقوم مجموعة MBC الإعلامية بتخصيص قناة جديدة لبث مسلسل نور ضمن باقة قنوات SHWOTIME .. هذان المسلسلان التركيان أحدثا زوبعة وضجة إعلامية واجتماعية على المستوى الخليجي والعربي وفتح أبواباً واسعة نحو الثقافة التركية والسياحة ووفقاً لتقارير صحفية أكدت أن الكثير من السعوديين والخليجيين قاموا بتغيير وجهاتهم السياحية وتحويلها إلى تركيا بعد أن استمتعوا بمشاهدة تلك المسلسلات ومتابعتهم الدقيقة للمباني والمتاحف والشواطئ والطبيعة الخلابة في تركيا..بل هناك من يفكر بالزواج والاقتران بحسناوات تركيا معتبرين (لميس و نور) مثالا حياً للجمال النسائي التركي.. يا ترى هل في المستقبل القريب سنشاهد قناة تركية باللغة العربية لتتسابق مع البقية في الزخم الفضائي الموجه للعرب هذه الأيام ؟ .. لتؤكد أن مهند و لميس شجعا الأتراك لفتح هذا المشروع الإعلامي الكبير.