تضاربت الانباء بشأن حالة المعتقل الاشتراكي البارز حسن باعوم، ففيما قال المرصد اليمني لحقوق الإنسان أنه تلقى معلومات تفيد بتدهور الحالة الصحية للمعتقل "حسن با عوم" الذي يقبع في زنزانة انفرادية في سجن الأمن السياسي (المخابرات) بصنعاء منذ 31مارس 2008م افاد نجل باعوم فواز أن الأسرة تعيش منذ الصباح في حالة قلق على والداهم، قائلا لا استطيع تأكيد الخبر أو نفيه، تصلهم أخبار أحيانا بأن صحته في حالة حرجة، وأحيانا بأنه توفي. وذكر فواز في تصريحات صحافية أن آخر زيارة لوالده كانت الأحد الماضي، وكانت حالته الصحية متدهورة وهزيلة بحكم إضرابه عن الطعام، إلى جانب أن كان يلاحظ عليه رعشة في يده. واكد انه تعذر على اسرته التعرف على وضع باعوم من قبل المسؤولين في الحكومة. هذا وحذر المرصد في بلاغ صحفي من مغبة التساهل والتهاون إزاء صحة با عوم، محملاً السلطات المسئولية الكاملة عن حياته.ويحاكم باعوم احد ابرز قادة ما يمسى بالحراك الجنوبي امام محكمة امن الدولة. وتتهم النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي حسن باعوم والمحامين يحيى غالب أحمد قاسم الشعيبي وعلي هيثم علي عبدالله الغريب بالمساس بالوحدة والتحريض على العصيان المسلح في جلسة المحاكمة الاولى . وبحسب قرار الاتهام فان المتهمين ارتكبوا أفعالا اجرامية بقصد المساس بالوحدة اليمنية وتعطيل أحكام الدستور وإثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات القائمة بموجب الدستور و قاموا بتحريض الناس على عدم الانقياد للقوانين ونشر وإذاعة بيانات وأخبار وإشاعات مغرضة بقصد تكدير السلم والأمن العام وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من حشد وجمهرة الناس في الأماكن والطرقات العامة ورفع شعارات وترديد هتافات عملوا فيها على غرس روح الكراهية كما أشار قرار الاتهام إلى أن المتهمين الثلاثة حرضوا على النعرات الطائفية وبث روح الفرقة وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وهو ما ترتب عليها مقتل وإصابة عدد من المواطنين ورجال السلطات العامة ونهب واتلاف ممتلكات عامة وخاصة وقطع الطرقات وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر، وطالبت النيابة بإنزال العقوبة المقررة قانونا بحق المتهمين .