على ذمّة وكالة الأنباء الفرنسية منعتء سلسلة (DUNKIN DONUTS) بثّ إعلان تظهرُ فيه مقدّمة البرامج الشهيرة راشيل راي التي وضعت شالاً حول عنقها يُشبه الشماغ العربي واتهم معلّقون في مدونات محافظة الشركة بالترويج للإرهاب ووصفوا هذا النوع من الدعاية ب(الجهاد الأنيق)..! هكذا إذاً مُجرّد غطاء للرأس تلبسه أقوام كجزء من زيّها التقليدي اعتبره بعض الخواجات رمزاً للإرهاب؟؟ بطريقة ما ألا يعني هذا قسر من يرتديه بالتخلي عنه واعلان البراءة منه حتى يثبت نصاعة صفحته من الإرهاب؟؟ ثم لننظر للموضوع من أبعادٍ أخرى، فلا أعتقد بأن من روّج لهذه الحملة هدفه ينحصر فقط على منع الاعلان أو تصيّد زلاّت مقدّمة البرامج الأمريكية بل ربما كان الهدف أبعد من ذلك بكثير فقد يكون أحد الأهداف غير المُعلنه هو إلصاق تهمة الارهاب بالعرب في كل الأحوال . أذكر في منتصف الثمانينيات الميلادية من القرن الماضي أن شاع لبس الشماغ العربي بلونيه الأسود والأحمر بين الشباب والصبايا في الدول الغربية وكانوا يضعونه على شكل (إيشارب) أنيق يحمي العنق وجزءا من الصدر من برودة الطقس ولم يُشكك أحد في ترويج أولئك الشبيبة للإرهاب رغم الحملات المسعورة حينها على كل ما هو عربي حيث لم يذهب العرب بعد إلى مدريد ولم يوقّع الفلسطينيون في أوسلو لاحقاً . ماذا لو صوّر الإعلام العربي كل من يلبس قبّعة (الكاوبوي) على أنه سفّاح قاتل يستخدم مسدسه قبل لسانه في التفاهم مع الآخرين سيّما وقد عرضت أفلام هوليوود في كُل العصور كيف تفاهم الرجل الأبيض هناك مع الهنود الحُمر أصحاب أرض أمريكا الأصليين، هل سوف يسكت الأمريكيون عن هكذا طرح؟؟ الزيّ لا يجب أن يكون قرينة إثبات على من يلبسه حتى ولو اعتمر مُجرم كالزرقاوي أو ابن لادن شماغ (البسّام) .