اطلعت على مقال الأستاذ "عابد خزندار" والذي نشر يوم الاثنين 28جمادي الأولى 1429ه العدد 14588والذي كان بعنوان "حظر إعلانات التدخين "تحت زاويته"نثار". اليوم تحتل المملكة العربية السعودية المركز الرابع في الدول المستوردة للسجائر من بين دول العالم، وعلى حسب إحصائيات جمعية مكافحة التدخين فإن عدد المدخنين في المملكة تجاوز 6ملايين مدخن وهو رقم كبير جداً حيث يعتبر أن ثلث أفراد الشعب السعودي مدخنين!! وعلى الرغم من زيادة أسعار السجائر الطفيفة خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن عدد المدخين وعدد استهلاك السجائر في ازدياد، فلا يخفى على الجميع ما للتدخين من مضار صحية كثيرة على المدخن تتسبب في النهاية وفي أسوء الأحوال الوفاة، كما أن المدخن لايضر نفسه فقط بل حتى بالمجتمع المحيط به من زوجته وأبنائه وأصدقائه. كما أن الانظمة المتبعة في المملكة وعلى الرغم من حضر التدخين في الأماكن العامة إلا أنها لم تفعل بالشكل المطلوب، كما أن بمقدور الأطفال شراء السجائر بكل سهولة ويسر من أقرب مكان لبيع بعكس ما نسمع ونقرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ان بيع السجائر لايتم إلا بابراز الهوية التي تحدد عمر المشتري للأطفال. أحب أن أنوه في النهاية أن المؤسسات الحكومية والأهلية (والخيرية خاصة) لها دور كبير وفعال في هذا الجانب ولكن لابد من توافر الجهودفي سبيل إيقاف هذا المرض العقال، فما تقوم به مؤسسة الراجحي الخيرية من رعاية لجمعية مكافحة التدخين وإطلاقها حملة "الرياض بلاتدخين" لهو دليل كبير على تضافر الجهود والتي هي في النهاية تصب في صالح المواطن والمجتمع فاتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الحملات والتي لايقتصر دور المؤسسات الخيرية على رعاية الأيتام والتبرعات والمراكز الصيفية وحسب بل يمتد لأكبر من ذلك وهذا ما رأيناه من هذه المؤسسة والجمعية فلهم كل الشكر والتقدير.