رصدت دراسة مسحية أعدها برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة حقائق مفزعة بالنسبة للتدخين أوضحت أنّ 73% من طلاب المتوسطة بالرياض الذين أجريت عليهم هذه الدراسة أقبلوا على التدخين نتيجة للأعلانات المبثوثة عن التدخين، كما اتضح أنّ 10% من هؤلاء تحت سنّ 15سنة.. ويبدو أن وزير الصحة الدكتور حمد المانع تجاوب مع هذه الدراسة، فدعا إلى حظر شامل على الإعلان والدعاية للتبغ، وحذر الشباب من الوقوع في مصيدة التدخين، وفي نفس الوقت وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين كشف سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر بأنّ هناك ستة ملايين مدخن سعودي يدخنون 15مليار سيجارة سنويا، وهذا رقم هائل يدل على أنّ حملتنا، هذا إذا كانت هناك حملة من هذا القبيل، لمكافحة التدخين فشلت ولم تحقق النتيجة المرجوة منها، ولهذا يجب أن نكثف الحملة التي تستهدف توعية المواطنين بمضار التدخين ونستخدم كلّ الوسائل الدعائية وخاصة التليفزيون، وقد أثمرت مثل هذه التوعية ثمارها في الولاياتالمتحدة وأوروبا وتناقص عدد المدخنين فيهما، وحبذا لو صدر أمر بمنع التدخين في الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم، وتمّ التنسيق مع دول الخليج لزيادة الرسوم الجمركية على التبغ. وما دام الشيء بالشيء يذكر فحبذا لو صدر حظر بكلّ الإعلانات التي تتعلق بالأدوية وكذلك الإعلانات التي تتعلق بالذكورة والتي تخدش الحياء.