دعا الدكتور ناصر بن صالح العود وكيل عمادة البحث العلمي وأستاذ الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية الى تفعيل دور الخدمة الاجتماعية في التعريف والتوعية عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكان د. العود قد قدم ورقة عمل بعنوان "الدور المهني للأختصاصي الاجتماعي مع الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه" وذلك ضمن الندوة السنوية للخدمة الاجتماعية بمستشفى قوى الأمن بالرياض والتي أقيمت تحت شعار (العلاج التكاملي لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه) بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين في القطاع الصحي والأكاديمي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وقد استعرض الدكتور العود مفهوم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وأهمية الدور المهني للاختصاصي الاجتماعي في التدخل المهني المباشرة مع الأفراد المصابين وأسرهم وأوضح ان هذا الاضطراب يتم تشخيصه لدى المراهقين والأطفال، وهو يعزى لمجموعة من الأعراض السلوكية والنفسية التي تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر لمرحلة المراهقة والبلوغ، وتؤدي هذه الأعراض إلى صعوبات في التأقلم مع الحياة في المنزل والشارع والمدرسة وفي المجتمع بصفة عامة إذا لم يتم التعرف عليها وتشخيصها وعلاجها . وأشار الدكتور العود الى أهمية الدور المهني للاختصاصي الاجتماعي في مساعدة الأطفال والمراهقين المصابين بهذا الاضطراب والتي تصل نسبتهم في السعودية إلى 15% من طلاب المدارس حسب آخر الدراسات الحديثة وذلك بما يملكه هؤلاء المختصون من مهارات مهنية وطرق علمية في اكتشاف الحالات وتوفير المصادر المجتمعية لمساعدة الأسر على إيجاد التدخلات المهنية المناسبة في التعامل مع هذا النوع من الاضطرابات النفسية. كما يمارس المختصون في مهنة الخدمة الاجتماعية ادواراً مهمة في الجانب التوعوي والتثقيفي والتعريف بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للأفراد المصابين بهذا الاضطراب. يشار الى الدكتور العود شارك في المؤتمر الدولي الخامس للخدمة الاجتماعية في مجال الرعاية النفسية الذي عقد في جمهورية الصين 2007بورقة عمل عن دور الخدمة الاجتماعية في التدخل مع الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اضافة الى تنفيذ عدد من الورش المهنية في كيفية التعامل مع المشكلات الاجتماعية والأسرية المصاحبة لوجود الطفل المصاب بهذا الاضطراب.