أدى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية اقتربت من 140دولاراً للبرميل إلى تأجيج مشاعر الغضب واتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية في القارتين الأوروبية والآسيوية، حيث انضم سائقو الشاحنات في أوروبا إلى موجة الإضرابات التي أثارت مخاوف من اضطرابات سياسية وزيادة تباطؤ الاقتصاد العالمي. وقالت وكالات الأنباء العالمية أن احتجاجات سائقي الشاحنات والصيادين ومجموعات أخرى تأثرت أكثر من غيرها بارتفاع تكلفة الوقود عبر دول من اسبانيا وحتى الهند وكوريا الجنوبية في الأسابيع الأخيرة. ودفع تزايد الغضب الشعبي قضية أسعار النفط إلى رأس جدول الأعمال السياسي في الكثير من الدول. وحذر اجتماع لأغنى الدول في العالم مطلع الأسبوع الجاري من أن ارتفاع أسعار السلع قد يقوض النمو، لكن الاجتماع فشل في طرح أي خطة لتهدئة الأسواق أو الحد من الاحتجاجات المتزايدة. وبدأ سائقو شاحنات فرنسيون في إغلاق الطرق في أحدث الاحتجاجات من اجل الضغط على الحكومة لمساعدتهم في التكيف مع أسعار النفط التي ارتفعت إلى أكثر من المثلين خلال عام. وقال فيليب فورنييه وهو مسؤول في اتحاد يمثل شركات النقل الصغيرة "الأمر لا يتعلق بمعاقبة مستخدمي وسائل النقل بل إرسال تحذير للحكومة... ينبغي أن تتحمل مسؤولياتها". وفي كوريا الجنوبية انضم عمال البناء إلى سائقي الشاحنات المضربين في أحدث ضربة للرئيس الجديد لي ميونج باك الذي قال: إن ضغوط التضخم تمثل أكبر أزمة اقتصادية عالمية في 30عاما.