تأهل الأخضر من خلال مجموعة أقل ما يقال عنها بأنها لم تقبل المفاجآت ليتأهل المرشحان من الأساس بدون عناء وبكل سهولة وهو أقل ما نبحث عنه من خلال هذه المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم والتي أيضاً جعلتنا نضع أيدينا على الجرح الحقيقي والمسبب للمستويات الفنية الباهتة التي ظهرنا بها. وبعد أن قام ابن الوطن ناصر الجوهر بفك التعقيدات والرموز التي وضعت منتخبنا على كف عفريت بتخبيصات الجهاز الفني السابق وجعل الأداء أسهل من خلال طريقة لعب تعود لاعبونا عليها مع العلم بأن الفريق المنافس لم يشكل ذلك الضغط الذي كان من الممكن بأن يصعب المهمة علينا ولكن الآن يجب أن نعرف ما هو المطلوب منه في المرحلة القادمة، وما أعنيه ليست المباراة التي ستجمعنا مع المنتخب الأوزبكي في مباراة لا تقدم ولا تؤخر لا من حيث النتيجة ولا التصنيف سوى أنها مباراة رد للثلاثية التي صعقنا بها جميعاً في طشقند. لا نريد التعمق في الماضي كثيراً ولكن ما نبحث عنه هو عودة لمنتخبنا ليؤكد من خلاله التأهل للمرة الخامسة على التوالي للمونديال مع إيجاد منتخب قادر على تقديم الجديد بعيداً عن ما يركز عليه البعض بالتركيز على بعض الأسماء وهو ما يجب التصدي لهم بقوة حيث أن المرحلة القادمة لا تحتمل التشكيك ولا تقبل بغير الدعم المعلن وغير المعلن واستثني منهم بكل تأكيد أصحاب النقد البناء البعيدين عن منظور الأندية والنجوم. لدينا كل ما نحتاج إليه للوصول لهدفنا وهنا لا أقصد التأهل فقط بل تقديم منتخب قادر أن يستمر إلى 2010بتطور مستمر، ولكن نسأل الله أن يوفق المسؤولين بالتعاقد مع مدرب قادر بأن يترجم كل هذه الامكانيات ليصل بها لطموحاتنا، وهنا عندما أتمنى مدرباً جديداً لا أقلل من الكابتن ناصر الجوهر والذي بكل تأكيد سيكون الساعد الأيمن وهو أفضل أدواره الأساسية وليس مجرد مدرب طوارئ. بكل تأكيد ننظر إلى المستقبل ويحدونا الأمل بأن نذهب لجنوب أفريقيا لنستمتع بمشاهدة منتخبنا يقدم الجديد ليثبت لنا الجيل الذي ذاق من ملايين الاحتراف الكثير ولم يفرحنا بربع ما قدموه لنا نجوم