يعد مشروع درة الرياض الذي يقع شمال مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ببنبان، أحد أهم وأكبر المشاريع العقارية على مستوى المملكة، حيث تبلغ مساحته حوالي 10ملايين متر مربع، ويصل حجم الاستثمارات فيه إلى 3مليارات ريال، كما يحتوي المشروع على العديد من المرافق والخدمات المتعلقة بالبنية التحتية مثل محطات لتحلية المياه وأخرى لتنقية الصرف الصحي، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء والهاتف وشبكة القنوات الفضائية. وقد شهدت الفترة الماضية تسليم قطع الأراضي الخاصة بملاك المشروع الذين أكملوا كافة الإجراءات المتعلقة بشراء الأرض وذلك تمهيدا للبدء في أعمال التطوير والبناء بالمشروع، حيث كلفت إدارة الشركة لجنة مختصة تتكون من استشاري المشروع ومدير مكتب المشروع ومدير التسويق والمبيعات لتتولى عملية تسليم قطع الأراضي لأصحابها، في الوقت الذي تم فيه الانتهاء من أعمال البنية التحتية للأراضي وأعمال التسوية وتكوين الروابي. وفيما هيأت الشركة مجموعة من المكاتب الاستشارية والشركات المتخصصة في المقاولات لمساعدة عملاء المشروع في تصميم وبناء وحداتهم السكنية بأسعار معقولة، فإنه سيتم بناء الوحدات السكنية في هذا المشروع وفق نظام خاص للمشروع يعتمد على أنماط متعددة تتمثل في النمط الاسباني، والنجدي، والحديث، والأندلسي، والماليزي. كما أن الشركة تتطلع من خلال هذا المشروع إلى بناء ضاحية سكنية عالمية المستوى متكاملة الخدمات بتقاليد عربية، حيث سيتيح المشروع لساكنيه عند اكتماله الاستمتاع بما تحتويه من مرافق وبني تحتية متكاملة، وأخرى ترفيهية عالية المستوى. وقد روعي في تخطيط وتصميم هذا المشروع الالتزام بعادات وتقاليد الأسرة السعودية في المحافظة على الخصوصية وتحقيق الترابط الاجتماعي بين ساكنيها، حيث تتلخص فكرة المشروع في تطوير مجمع سكني نموذجي مغلق يشكل تحفة عمرانية فريدة، كما عمل المستثمرون في المشروع على تبني نظام مميز للتملك يتيح للمالكين التمتع بسكن في حي نموذجي وعالي المستوى، ويهدف هذا النظام إلى وضع التصورات المناسبة لإدارة الضاحية بصورة تكفل المحافظة على الأفكار والأهداف التي من أجلها أنشئت، بما في ذلك إدارة المرافق والمناطق المشتركة، وأعمال الصيانة والتشغيل والحراسة. كما أن المشروع يلبي في نفس الوقت حاجة الملاك للحصول على سكن يوائم بين البعد عن صخب المدينة والتمتع بأفضل الخدمات التي تتوافر بالمدن الحديثة، كذلك صمم المشروع للمزاوجة بين الماضي والحاضر ومواكبة المستقبل. وقد خضع هذا المشروع لدراسات تسويقية وبيئية ومالية وعمرانية متكاملة قبل بدء مرحلة التنفيذ، وتتمثل هذه الدراسات في الآتي: إجراء دراسة تسويقية متكاملة لاحتياجات سكان مدينة الرياض، وإعداد دراسة تسويقية للأحياء السكنية الكلاسيكية في المدينة وتقييم نقاط القوة والضعف فيها، كما تم عمل دراسة بيئية عن مدى تأثير المناطق الخضراء داخل الأحياء السكنية وتأثير ذلك على درجة الحرارة داخل الحي، وأيضا تم إجراء دراسة مالية متكاملة لتحقيق هذه العناصر بسعر شراء معقول، بالإضافة إلى دراسة عمرانية وتخطيطية لاستعراض الأمثل عالميا في تخطيط الأحياء السكنية. كما ينفرد المشروع بالعديد من المميزات التي يندر أن تجدها في مشاريع مماثلة سواء في المملكة أو على مستوى منطقة الشرق الأوسط، فهو أول مشروع مغلق بسور يصل إلى 8كيلو مترات حول المشروع حيث لا يدخله إلا الملاك وضيوفهم، كما أنه أول مشروع يخصص 70% من المساحات الخضراء المتداخلة ضمن الأحياء السكنية، كذلك يعد المشروع الأول الذي يمنح الفرصة للساكنين لإدارة تفاصيل مشروعهم بأنفسهم عن طريق جمعية الملاك المشتركة التي تنظم هذه العلاقة، كما يعتبر أول مشروع متكامل الخدمات يستفيد من المصادر الذاتية لإدارة المرافق، بالإضافة إلى ذلك إن هذا المشروع هو أيضا أول مشروع يتم بيعه لأراضي وفلل وهو في مرحلة التنفيذ في مدينة الرياض. وراعى المشروع جملة من الأهداف والاعتبارات التي جعلته علامة فارقة في مجال التطوير العقاري على مستوى العاصمة الرياض من أهمها أن المشروع أخذ في الاعتبار متطلبات العائلة قبل متطلبات السيارات حيث تم توفير مساحة 1.25مليون م كاملة لأنشطة العائلة خالية من حركة السيارات وتلوثها وإزعاجها، بخلاف المخططات الأخرى التي تتوزع بها الشوارع في كل أنحاء المخطط بشكل متوازي. كما أن المشروع ركز على الأنشطة الإنسانية الخاصة لممارسة الرياضة والحركة السهلة للساكنين. كذلك يتميز المشروع بزيادة المساحات العامة على حساب المساحات الخاصة بطريقة لا تؤثر على ربحية المشروع. كما أن التفاعل بين الملاك والحي سيساهم في إدارة المشروع بأفضل طريقة ممكنة لصالح الملاك وتقلل في نفس الوقت الاعتماد على خدمات الجهات الحكومية. ونستطيع أيضا القول إن المشروع سيحقق إدارة متكاملة للمياه في المشروع دون أن يسبب أي هدر لهذه النعمة الكبيرة، بالإضافة إلى التحكم في مستوى العمران داخل الحي وتلاؤم المباني لتحقيق الانسجام المطلوب بينها، إلى جانب الاستفادة من الخبرات العالمية في إدارة الحي وتصميماته المختلفة بما يتناسب مع معطيات العائلة السعودية. كما يضم مشروع درة الرياض العديد من العناصر المتميزة، والتي كان لها دور كبير في جذب العملاء له وتتمثل أهم هذه العناصر في التوقيع مع شركة الخزامى/ روزوود للفنادق والمنتجعات لتشغيل فندق ضاحية الدرة، وبإقامة هذا الفندق تكون شركة روزوود والتي تتخذ من مدينة دالاس تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية مقراً لها قد عززت من تواجدها في المملكة حيث تقوم بإدارة ثلاثة فنادق يقع اثنان منها في العاصمة الرياض هما فندقا الفيصلية والخزامى، والثالث في مدينة جدة هو فندق روزوود كورنيش. وتمتاز هذه السلسلة من الفنادق بالتفوق في شتى الجوانب، فكل فندق تم تصميمه بفنون رائعة مستوحاة من البيئة المحلية وذلك لخلق الإحساس بالمكان بصورة مميزة، حيث عملت روزوود خلال تاريخها طوال 25عاما لإرضاء ضيوفها وذلك بترقيتها لمستوى الخدمة إلى مستويات جديدة غير مسبوقة باهتمامها الفائق بالخدمة الشخصية وتمسكها بالتفاصيل. وفي الحقيقة أن زوار هذه الفنادق خاصة السياح ورجال الأعمال يجدون مبتغاهم من هذه الفنادق لما تتمتع به من مميزات ومواصفات قل أن توجد في أي من الفنادق العاملة في المملكة. كما تتضمن عناصر مشروع درة الرياض المدارس الخاص لجميع مراحل التعليم، حيث أبرمت شركة درة الرياض مؤخرا اتفاقية لتطوير وتشغيل المدارس الخاصة بالمشروع مع شركة تعليم الدولية، والتي تشمل كافة المراحل التعليمية للبنين والبنات، وستعمل هذه المدارس بنظام اليوم الواحد تحت إشراف نخبة من أفضل المتخصصين والخبراء في مجال التعليم، وتعتبر شركة تعليم الدولية من أهم المؤسسات التعليمية الرائدة في المملكة، حيث تمتلك مدارس التربية الإسلامية المعروفة بتميزها ومستواها التعليمي العالي مما جعلها في مقدمة المدارس الأهلية. كما تم أيضا الاتفاق مع كل من مصرف الراجحي وبنك سامبا والبنك السعودي للاستثمار وشركة أملاك العالمية لتمويل الراغبين من الأفراد والشركات للتملك في المشروع سواء بشراء قطع أراضي أو فلل جاهزة بدفعات ميسرة تصل إلى 25عاما. وبالإضافة إلى ذلك يضم المشروع المراكز التجارية التي يتم التفاوض معها الآن، وغير ذلك من العناصر التي تغطي جوانب الحياة الترفيهية والاجتماعية والثقافية. كما قامت إدارة الشركة بإنشاء مكتب لإدارة المشروع يتولى جميع شؤون إدارة وتشغيل وصيانة مشروع درة الرياض بالإضافة إلى القيام بأعمال النظافة والحراسة وغيرها من الأعمال اللازمة للمحافظة على مستوى المشروع حتى قيام الملاك بتطوير وحداتهم وتكوين مجلس إدارة جمعية الملاك المشتركة، وفي سبيل ذلك قام مكتب إدارة المشروع بإعداد ميزانية تقديرية لتكاليف إدارة وتشغيل وصيانة المشروع تم من خلالها تحديد الرسم السنوي المترتب على كل متر مربع للأرض وهو مبلغ (12) ريالاً والتي سيتم دفعها من قبل مالكي الوحدات السكنية ومستثمري المرافق الأخرى لمقابلة النفقات العامة للملكية المشتركة. وسيتولى هذا المكتب إدارة وصيانة ونظافة الأجزاء المشتركة في المشروع مثل المناطق الخضراء والشوارع والممرات والمرافق الخدمية، كما سيقوم المكتب أيضا بتوفير الحراسة اللازمة في كافة أرجاء المشروع والإشراف على صيانة شبكات الهاتف والمياه والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى مساعدة الملاك والمستثمرين في تسهيل جميع الأمور المتعلقة بهم في المشروع. وفيما يتعلق بفرص التملك المتوفرة في هذا المشروع، هناك ثلاثة خيارات متاحة للتملك يتمثل الخيار الأول في توفر قطع أراض تتراوح مساحاتها ما بين 950و 2500متر مربع، ويمكن في نفس الوقت دمج أكثر من قطعة للحصول على مساحة أكبر تصل إلى 12ألف متر مربع، كما أن جميع الأراضي مطلة على 1.500.000متر مربع من المساحات الخضراء. ويشمل الخيار الثاني فلل الأميرالد حيث تأخذ في طابعها النمط الحديث والنجدي والماليزي والاسباني والأندلسي، كما تختلف مساحات أراضيها بحيث لا تقل مساحة الفيلا الواحدة عن 950متراً مربعاً ولا تزيد عن 2300متر مربع، كذلك تختلف هذه الفلل في حجم مسطحات البناء حيث تتراوح مسطحات مبانيها ما بين 750و 2000متر مربع، كما تمتاز هذه الفلل (الأميرالد) بالتصميم الهندسي ذات المساقط المفتوحة والمحاكاة بامتياز لطرازها المعماري وإطلالتها الرائعة على المسطحات الخضراء العامة، وتمتاز أيضا كل فيلا من هذه المجموعة بخصوصية عن الجار حيث أسهم التشكيل المعماري في تكوين حديقة ومسبح تطل عليها كافة أرجاء الفيلا التي تحتضنها طوليا ويتمتع من خلالها كافة المجالس والغرف بإطلالة مميزة، وقد تم الاستفادة من أسطح الفلل وذلك من خلال عمل بلكونات مطلة على الحدائق العامة. أما الخيار الثالث فيتمثل في فلل الكادي وهي عبارة عن فلل مبنية على الطراز الأندلسي، وقد روعي في تصميمها خصوصية العائلة السعودية، كما تمتاز بإطلالها المميز على المناطق الخضراء المفتوحة، وتتراوح مساحة أراضيها ما بين 950و 1300متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء للفيلا الواحدة 614متر مربع. وفي غضون ذلك بدأت خلال الفترة الماضية أعمال المرحلة الأولى من المشروع، والتي تتمثل في إنشاء وتنسيق المواقع ل (50) فيلا، مما يعد بمثابة الانطلاقة الحقيقية لتنفيذ كافة أعمال المشروع، وقد تم الأخذ في الاعتبار عند تصميم هذه المجموعة من الفيلل، التي تتراوح مساحة أرضها مابين 1300و 2000متر، الالتزام بعادات وتقاليد العائلة السعودية والمتمثلة في الخصوصية، بالإضافة إلى توجيه المبنى كاملا نحو الحديقة، والاستفادة من المنظر الذي يوفره المشروع.