أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأحد خلال مؤتمر صحافي أن أفغانستان "تملك حق القضاء على مخابئ الإرهابيين" في باكستان المجاورة في إطار "الدفاع المشروع" عن النفس. وقال كرزاي "في إطار الدفاع المشروع عن النفس يحق لأفغانستان القضاء على مخابئ الإرهابيين في الجانب الآخر من الحدود". وهي أقوى تصريحات للرئيس الأفغاني الذي غالباً ما يتهم إسلام أباد بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمنع عناصر حركة طالبان الأفغان ومقاتلي القاعدة من العبور إلى أفغانستان. وتتهم باكستان من جهتها كابول والقوات الدولية بالعجز عن إلحاق الهزيمة بطالبان أفغانستان وانها وراء انكفاء هؤلاء إلى الأراضي الباكستانية وأعمال العنف التي تشهدها باكستان. من جهة أخرى قتل 15متمرداً وتمت استعادة 20سجيناً خلال حملة مطاردة واسعة النطاق اطلقتها القوات الأمنية الأفغانية والجنود الدوليون بعد فرار نحو ألف معتقل في سجن قندهار (جنوب) الذي هاجمه عناصر من طالبان. وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في بيان أن "أكثر من 15متمرداً قتلوا السبت برصاص القوات الأمنية الأفغانية والتحالف في مزرعة في غرب راوناي في ولاية قندهار خلال عملية مداهمة للعثور على السجناء الفارين". وأضاف "تم العثور على مخبأ أسلحة كبير ومتفجرات خلال العملية. ودمرت مباني المزرعة بضربات جوية بعدما فتح متمردون النار". وأوضح التحالف أنه تم اعتقال خمسة مشتبه بهم مشيراً إلى أنه لا يعلم ما إذا كان المتمردون الذين قتلوا أو اعتقلوا من السجناء الفارين. من جهة أخرى، تم توقيف 20سجيناً من الفارين السبت والأحد بحسب السلطات الافغانية. وقال قائد شرطة الولاية سيد آغا ثاقب لوكالة فرانس برس إن "الشرطة والجيش الوطني الأفغاني اعتقلا صباح الأحد 14فاراً من السجن في مدينة قندهار وضواحيها". والسبت تم اعتقال ستة منهم. والهجوم على سجن ساربوزا الذي تبعته عملية فرار كبرى شملت نحو ألف معتقل، يعتبر أحد أكبر العمليات التي تشنها طالبان.