سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع السوداني يتهم قوى إقليمية ودولية بدعم تشاد في هجومها الأخير على أم درمان أكد أن المتمرد عبدالواحد النور يتجول ما بين تل أبيب وفرنسا وألمانيا
اتهم وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن "عبدالرحيم حسين" قوى إقليمية ودولية بدعم تشاد في الهجوم الأخير الذي قامت به على أم درمان. وقال الوزير السوداني، في تصريحات للصحافيين عقب استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له أمس "الأحد" بالقاهرة: إن الصهيونية العالمية وقوى أخرى قد ساهمت في هذا الاعتداء لأن هذه ليست هي المحاولة الاولى التي تتم من جانب تلك القوى لإسقاط النظام في السودان". وأوضح أن سبب اشارته لضلوع قوى اقليمية ودولية في الهجوم على أم درمان إنما يرجع لحقيقة أن الهجوم وبالشكل المكثف الذي تم به انما يتجاوز امكانيات تشاد وحدها، لافتا الى أن تكلفة الهجوم تقدر بحوالي مئة مليون دولار وهو مبلغ ليس في مقدور تشاد دفعه لتمويل مثل هذا الهجوم، فضلا عن أن نوعية الاسلحة والمعدات المستخدمة في الهجوم بما فيها مضادات الطائرات والصواريخ تؤكد ضلوع قوى دولية واقليمية خاصة في ظل توجيه هذه القوات المهاجمة عبر الاقمار الاصطناعية. وأشار وزير الدفاع السوداني إلى أن بعض القوى الحزبية السودانية الداخلية قد شاركت أيضا في هذه العملية. ونفى الوزير السوداني ضلوع إيران في هجوم أم درمان، وقال: إننا لم نجد حتى الآن بصمات لإيران في هذه القضية أومستندات تدل على ذلك". وأشار الى أن لقاءه بالرئيس المصري حسني مبارك تطرق الى الاعتداء التشادي الأخير على السودان ودور تشاد في هذه القضية وكيف كانت تشاد معبرا وواجهة لدول اقليمية ودولية دفعت بهذه القوات الى السودان حتى وصلت الى أم درمان، لافتا الى أن لقاءه بالرئيس المصري يأتي في اطار المشاورات المستمرة بين البلدين الشقيقين حول كافة القضايا التي تهم مصر والسودان. وقال إنه نقل للرئيس مبارك رسالة شفهية من نظيره السوداني عمر البشير تتعلق بعدد من الموضوعات الهامة وفي مقدمتها مشاركة مصر في القوات الدولية الافريقية المختلطة لحفظ السلام في دارفور "يونيميد"، وآخر المستجدات بالنسبة للعلاقات بين السودان وتشاد، الى جانب دعم الاستثمار الزراعي المصري والعربي في السودان، والوضع بعد التوصل لاتفاق "أبيي" بين حكومتى الشمال والجنوب. وأكد وزير الدفاع السوداني على أهمية وحيوية الدور المصري في القوات الدولية الافريقية المختلطة "يونيميد"، ورغبه السودان في مشاركة وحدات من الشرطة المصرية في هذه العملية. وقال: إن بلاده تقدر تماما أهمية مشاركة مصر في القوات المختلطة في دارفور، واصفا "الوجود المصري في هذه القوات بأنه مهم للغاية". وأضاف أنه تم خلال اللقاء التشاور بشأن رغبة السودان في تكثيف الوجود المصري في دارفور لاسيما بالنسبة لتواجد وحدات من الشرطة المصرية في الإقليم لما تتميز به من كفاءة فضلا عن قرب هذه الوحدات المصرية من وجدان الشعب السوداني وعدم وجود حواجز لغوية أو دينية أو ثقافية مع ابناء دارفور، معربا عن أمل السودان في أن يكون أكبر عدد من وحدات الشرطة التي ستنتشر في دارفور هي من الوحدات المصرية.