يقول محللون إن القوات الأمريكية بدأت التحول عن وضع خوض قتال على خط المواجهة في العراق ولكن من المستبعد ان تتيح الظروف السياسية والامنية سحب أعداد كبيرة من القوات حتى بعد 2009.واكتشف محللو معهد بروكينغز ومجلس العلاقات الخارجية عقب زيارة لبغداد تحت رعاية وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان الجيش العراقي لديه قدرة مثيرة للدهشة على قيادة جهود امنية مثل عملياته ضد الميليشيات الشيعية في البصرة وحي مدينة الصدر في بغداد في الربيع. ويعتبر مسؤولون أمريكيون قدرة القوات الامنية العراقية على تولي مسؤولية الامن خطوة حيوية في تحول الجيش الأمريكي من دوره القتالي إلى عمليات مساندة تسمح بخفض اعداد أكبر من القوات الأمريكية. وقال كينيث بولاك من معهد بروكينغز "ما رأيناه ان التحول المبدئي .. يجري بشكل طيب. هذا تطور ايجابي جدا". واضاف "اعداد قوات الامن تزيد ومستواها يتحسن" وتابع إن "قدراتهم تتحسن إلى حد يؤثر فعليا في الوضع". ويقول ستيفن بيدل من مجلس العلاقات الخارجية إن دور الجيش الأمريكي في العراق يتحول بشكل متزايد للاشراف على اتفاقيات وقف إطلاق النار مع جماعات مسلحة سابقة مما ساهم في انخفاض حاد في أعمال العنف العام الماضي. وقال بيدل الذي عمل مستشاراً لقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس " بدأت المهمة الأمريكية تتحول من التصدي للمسلحين.. كما نفهمها بصورة تقليدية.. إلى شيء اشبه بحفظ السلام وليس خوض قتال". وتحدث محللو معهد بروكينغز ومجلس العلاقات الخارجية في منتديات منفصلة الاسبوع الماضي ولكن بصفة عامة ابدى المحللون تفاؤلا بشأن التقدم الذي احرز في العراق ولكن ارفقوا هذا التفاؤل بتحذير من ان الظروف يمكن ان تعود إلى ما كانت عليه بكل سهولة. وذكر محللون ان عدد القوات غير الأمريكية المشاركة في التحالف بالعراق ينخفض ايضا ومن المتوقع ان يقل دون عشرة آلاف في اغسطس - آب ايضا. ويقول مايكل اوهانلون من بروكينغز "يستمر الاتجاه النزولي لاعمال العنف حتى مع استمرار انخفاض عدد قوات التحالف والقوات الأمريكية ايضا". وأضاف ان إحصاءات الجيش الأمريكي والحكومة العراقية تبين ان العنف ضد المدنيين تراجع بنسبة 80في المئة منذ بدء تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي بزيادة القوات في العام الماضي. غير ان محللين لا يتوقعون خفضاً كبيرا للقوات الأمريكية حتى عام 2010تقريبا بعد ان تجري الانتخابات المحلية في العراق الخريف المقبل، والانتخابات العامة بحلول نهاية عام