كشفت صحيفة "صندي تايمز" الصادرة أمس الأحد أن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من القوات الخاصة البريطانية اعتقال أسامة بن لادن زعيم تنظيم (القاعدة) قبل أن يغادر البيت الأبيض أواخر العام الحالي. وقالت الصحيفة إن مصادر استخباراتية في واشنطن ولندن "اكدت تجدد عمليات البحث عن بن لادن المسؤول عن هجمات الحادي عشر من (سبتمبر) أيلول 2001في الولاياتالمتحدة"، مشيرة إلى أن قوات بريطانية خاصة من فوج القوارب وفوج عمليات الاستطلاع "تشارك في عمليات عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة لاعتقال بن لادن في المناطق النائية في جنوبباكستان وهي المرة الأولى التي تعبر فيها هذه القوات الحدود الأفغانية للقيام بعملية عسكرية على قواعد منتظمة. واضافت أن مصدراً في القوات الخاصة البريطانية أكد بأن عملية تصيد زعيم (القاعدة) حصلت على المصادقة الكاملة من قبل الحكومة الباكستانية وتشارك فيها طائرات (بريديتار) و(ريبر) بلا طيار المزودة بصواريخ (هلفاير) القادرة على ضرب أهداف "إرهابية" محددة. ونسبت إلى مصدر استخباراتي أميركي قوله "في حال اثبت بوش بأنه تخلص من صدام حسين واعتقل بن لادن فإن بإمكانه أن يدِعي بأنه جعل العالم أكثر أمناً"، مشيرة إلى أن المصدر شبِه تزايد عمليات الاستطلاع السرية داخل باكستان بتلك التي جرت في لاوس وكمبوديا خلال ذروة حرب فيتنام. واشارت الصحيفة إلى أن إرسال القوات الخاصة البريطانية في مهمة لاعتقال أو قتل بن لادن ومقاتلي حركة طالبان استند إلى معلومات استخباراتية قدمها فوج الاستطلاع في القوات الخاصة البريطانية ونظيره الأميركي إلى مفرزة التنسيق الأمني.