رفض عدد من المهندسين بقوة مجرد التفكير في استبدال الكباري الإسمنتية في بعض التقاطعات التي تعاني من ازدحام مروري وتقع في مناطق ضيقة وسط البلد بكباري حديدية .. بينما تحمس عدد آخر من المختصين لهذه الفكرة معتبرينها حلا جيدا لأنها الأنسب . المهندس طارق اليافي برر اعتراضه على الكباري الحديدية بقوله: إن طبيعة الظروف المناخية في جدة لا تتناسب مع هذه الكباري بسبب الرطوبة العالية وضعف الصيانة من قبل الآمانة للمشاريع البلدية في المدينة مما قد يجعل هذه الكباري كارثة على المدينة في المستقبل.. واتفق معه في الرأي المهندس علي أمين والذي قال : إن وجود بعض التقاطعات المفصلية في بعض المناطق الضيقة ليس مبررا لاستخدام الكباري الحديدية لأنها تحتاج نفس المساحة التي تحتاجها الكباري الاسمنتية وتكفي تجربة مدينة الرياض مع هذه الكباري في منطقة العصارات ولم تكررها مرة أخرى وعامل الوقت القصير الذي يحتاجه إنشاء الكباري الحديدية مقارنة بوقت إنشاء الكباري الإسمنتية رغم الحاجة الملحة لأن نسابق الزمن لحل مشكلة الأزدحام المروري المزعج في جدة . المهندس علي مراد رضا من المؤيدين للاستعاضة بالكباري الحديدية في بعض المناطق المكتظة وتكييفها حسب المساحة المتاحة دون الحاجة إلى إزالة أملاك وهي أمور قد يطول الحصول على اعتماد لها.. كما أن الكباري الحديدية سريعة التركيب وأصبحت مستخدمة في الكثير من البلدان ويمكن علاج مشكلة الرطوبة عن طريق طلائها بمواد مقاومة للرطوبة واختيار أشكال فنية لتصميمها تضفي شكلا حضاريا للمدينة.. أما الدكتور فيصل وفا من كلية الهندسة فقال يمكن أن تكون الكباري الحديدية حلولا مؤقتة في بعض التقاطعات مع الاهتمام بالصيانة الدورية والدقيقة لها حتى يتم اعتماد ميزانيات لإنشاء الكباري الأسمنتية في عدد من التقاطعات ولكن العمل فيها يسير ببطء شديد.. الجدير بالذكر أن أمانة جدة بدأت مؤخرا في تنفيذ عدد من الكباري للقضاء على مشكلة الازدحام المروري الخانق في المدينة. كما أن بعض الكباري والأنفاق التي أنجزت لم تساهم في علاج الاختناق المروري في بعض الشوارع كنفق تقاطع ولي العهد مع طريق المدينة بسبب سوء التخطيط.