في الملتقى الأول للتعليم الإلكتروني في التعليم العام والذي أقيم مؤخرا في مدينة الرياض تحت إشراف الإدارة العامة للتربية والتعليم. قدمت لي إحدى مشرفات قسم الأحياء بإدارة الإشراف التربوي بالرياض ملفاً يحتوي على نتاج عمل معلمة أحياء في توظيف الحاسب في العملية التعليمية. تصفحت الملف سريعاً وأكبرت الأفكار التي أتت بها المعلمة بشرى بنت سليمان الحميان وطريقتها في إعداد المواد التعليمية، فالملف يحتوي على نماذج من البريد الإلكتروني للطالبات وبطاقات تشجيعية أرسلت لهن من قبل المعلمة وأيضا قرص ضوئي يحتوي على مقاطع فيديو خاص بالأحياء وملزمة عن التعليم عن بعد. المعلمة بشرى هي خريجة كلية التربية الأقسام العلمية بكالوريوس علوم وتربية - تخصص حيوان، وقد عملت في التعليم منذ لحظة تخرجها، وانتقلت من المتوسطة الأولى بالخرج إلى الثانوية (102)حاليا. صفحة تقنية المعلومات كان لها هذا الحوار مع المعلمة بشرى لتعرض للقراء تجربتها في إنشاء موقع معلمة أحياء بلا حدود (http://bashoora.mam9.com/) وكيف استفادت من مفهوم التعليم عن بعد في مادتها الدراسية. @ هل لنا بتعريف ببرنامج "معلمة أحياء بلا حدود"؟ - بالنسبة لبرنامج معلمة أحياء بلا حدود عبارة عن برنامج تطبيقي لفكرة التعليم عن بعد،في البداية لم تكن الفكرة محددة كانت عبارة عن اجتهادات شخصية أن يكون لي موقعي الخاص وان اعرض عليه ما يتوفر لدي من صور وأفلام علمية تكون مفيدة للطالبة في حال استعراضها، ومثل كل معلمة أحياء أتوقع أنها تقضي وقتا طويلا في تجهيز الدروس العملية وإعدادها ثم تتفاجأ بغياب طالبة أو أكثر لأي سبب من الأسباب الاجتماعية أو الصحية،ويصبح من الصعب إعادة الدرس لعدة أسباب منها الالتزام بالمنهج المحدد عدم توفر الإمكانات بشكل كاف وأيضا،انشغال المعمل بالمواد العلمية الأخرى وضغط الحصص، كل ذلك وأسباب أخرى دفعتني للتفكير بموقع يكون فصلاً افتراضياً (غير موجود) أوفر فيه كل ما توفر وسيتوفر لدي في المستقبل من إمكانيات والهدف هو تعويض الطالبة البعيدة عن المدرسة لأي سبب صحي كان أو طالبة منازل أو حتى في حالة اضطرارها للسفر مع ولي أمرها "كما عرضت التجربة لنا الطالبة حلوم" فبإمكانها حضور الدرس وأداء الواجبات عن طريق الانترنت وزيارة الموقع فقط. @ وهل تم تبنيها من قبل وزارة التربية والتعليم وتعميمها كتجربة ناجحة في استخدام التقنية في الصف الدراسي؟ - نعم تم تنفيذ نشاط معلمة أحياء بلا حدود تحت إشراف الأستاذة فايزة السيالي على مستوى مدارس شرق النهضة،تم من خلاله عرض أسلوب طرح الدرس عن طريق الانترنت ومشاركة الطالبة حلوم كطالبة مستفيدة من الدرس عن بعد ،كما عرضت بطاقة العمل المنفذة لمجموعة من الطالبات قمن بدروس مشابهه فيما سبق ، وقد حضر النشاط "معلمة أحياء بلا حدود" كل من الأستاذة مزنة الوقيت المساعدة للشئون التعليمية بمكتب شرق النهضة ، والأستاذة مزنه الحامد مشرفة قسم الإحياء بإدارة الإشراف التربوي، ومجموعة من مشرفات العلوم ومعلمات الأحياء في المنطقة. وبصدد رفعه للجهات العليا من اجل تبنيه كخطة مقترحة من قبلنا لسد العجز مؤقتا في المدارس إلى حين توفر البديل أو الندب. @ لك مذكرة بعنوان التعليم عن بعد ما محتواها وما هي أهدافها ولمن خصصتها؟ - مذكرة التعليم عن بعد تستعرض العناصر الأساسية لعملية التعليم عن بعد فهي تعرض الفكرة بشكل أساسي ،التعريف بالتعليم عن بعد، وأيضا مقارنة بين التعليم عن بعد والمدرسة المعتادة، أسلوب تنفيذها والأدوات المستخدمة بالإضافة إلى عرض بعض الأدوات المستخدمة في التعليم عن بعد مثل المراسلة أو التلفاز. @ ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لكم ؟ - رفعه كمشروع مقترح بحيث يكون موقعاً معترفاً فيه وعلى غراره يتم تنظيم مواقع أخرى للمواد المتخصصة ،تتبناه إدارة شئون المعلمات في الإدارة لمعالجة النقص المؤقت من المعلمات (من أسبوع إلى أسبوعين) ويتم تنظيم جداول تعمم على المدارس بحيث يسمح لإدارة المدرسة تفعيلها وتناول الطالبات للدروس من خلال الموقع تحت إشراف المدرسة ، في نفس الوقت الذي تدرس فيه طالبات أخريات من مدارس أخرى نفس الموضوع من نفس المصدر،بدلا من أن تمثل هذه الحصة حصة احتياط بل حصة تأخذ درسا رسميا فيها. @ كيف استفدت من تقنية الحاسب والإنترنت في التواصل مع طالباتك؟ - في البداية كان المجهود والتعب المتواصل في إعداد الموقع وتجهيزه "خصوصا أني غير متخصصة في الحاسب فانا متعلمة مازلت" كل هذا التعب زال بعد ما أعطيت الطالبات عنوان الموقع وبدأت بزيارة الموقع وأبدين إعجابهن فيه وانبهارهن بالمنتديات ومحتوياتها، الخطوة التالية كانت أن بدأن بطرح بعض الأفكار والاقتراحات وتم تنفيذ بعضها وننتظر الإجازة لتنفيذ باقي الاقتراحات، الشيء الأكثر إثارة هو تجاوب الطالبات بدرجة كبيرة وشغفهم للانترنت واستخدامات الحاسب مما شجعني بدرجة كبيرة . @ ما مدى رضا الطالبات في استخدام التقنية في مادة الإحياء؟ - كما ذكرت فإن الطالبات متطلعات وعندهم اهتمامات في استخدام الانترنت، فكان الموقع أفضل طريقة لتوجيه هذا الاهتمام بما ينفعهم والدليل ارتفاع عدد المساهمات من قبل الطالبات. @ رسالة أخيرة - إن ما قدمت خطوة على الطريق حسب ما توفر لي من إمكانات وقدرات ، وبالعمل والدافعية يمكن التغلب على الصعوبات ومواكبة التطورات العالمية أمنيتي أن تتوفر لي الأسباب في أن أطور الموقع والأسلوب المستخدم في التعليم بما يعود بالفائدة على بلدي والأمة الإسلامية،وفي الأخر شاكرة هذه الالتفاتة والعناية بما قل من مجهودات .بارك الله جهودكم ومساعيكم. [email protected]