حسناً فعل الجمهور الاتحادي حينما كرم قبل يومين قائد الاتحاد السابق وأحد أبرز نجومه على الإطلاق طوال تاريخه الطويل، فبتكريمه أعادوا هذا النجم للواجهة الرياضية من جديد وهو الذي اختفى عن الأنظار بعد أن كان في يوم من الأيام مالئ الدنيا وشاغل الناس على الأقل لدى أنصار الاتحاد. أحمد جميل أو (السد العالي) كما يلقبه عشاقه سجل نفسه في فترة التسعينيات الميلادية النجم الاتحادي الأول، وواحد من أبرز نجوم الوطن على الإطلاق، فعلى يديه عاد الاتحاد للبطولات، وتحت قيادته عرف العميد الطريق لمنصات التتويج، بعد أن ضل الطريق إليها سنوات ليست بالقصيرة،فهو أحد صناع ثلاثية القرن ثم رباعيته يوم أن حقق الاتحاديون ثلاث بطولات في موسم واحد ومن ثم أربع بطولات، في سابقة تحسب لأحمد جميل وزملائه الذين تفردوا بهذا الانجاز، كما وحقق مع فريقه بطولات أخرى محلية وخارجية فضلا عن انجازاته مع المنتخب والتي كان أبرزها وصوله مع الأخضر لكأس العالم في الولاياتالمتحدة كأول تأهل في تاريخ الكرة السعودية، وذلك قبل أن تجبره الإصابة على الاعتزال . وتوقع محبو اللاعب بل وكل متابعيه أن يحظى هذا النجم بتكريم يليق بتاريخه الحافل،وشهرته الواسعة،وظنوا أن أحدا من اللاعبين الاتحاديين لن يحظى بما سيحظى به أحمد جميل من تكريم وحفاوة، وهو الذي كان في حقبة معينة الرئة التي يتنفس بها الاتحاد إذ كان لاعبا ماهرا وقائدا فذا،غير أن شيئا من ذلك لم يحدث فلم ير السد العالي من ناديه إلا الجحود، ففيما تتحدث الإدارة عن تكريم للنجم حمزة إدريس وهو القادم من نادي أحد تنسى او تتناسى تكريم ابن النادي الذي قدم له عصارة شبابه منذ أن عرف الطريق إليه وهو لازال يتعلم ألف باء الكرة حتى غدا قامة سامقة ونجما لا يشق له غبار. وإذا كان حمزة إدريس يستحق التكريم مرة فإن (الجميل) يستحق ذلك مرة واثنتين وأكثر، فبشهادة كل الاتحاديين يبقى أحمد جميل هو أحد الرموز الاتحادية، إذ لم ينجب الرحم الاتحادي لاعبا مثله في العطاء والوفاء والروح فكان مضربا للمثل لكل من يرتدي شعار العميد