بعد مداولات موسعة ومصغرة، قرر المطبخ الأمني السياسي الاسرائيلي أمس استبعاد أي عمل عسكري ضد قطاع غزة في الوقت الراهن، لصالح اعطاء فرصة جديدة لمحادثات التهدئة التي تتم من خلال الوسيط المصري. وابقت الحكومة الاسرائيلية المصغرة مداولاتها وقراراتها، بشأن تصاعد الهجمات من قطاع غزة طي الكتمان، وطلبت من اعضائها عدم الادلاء بأية تصريحات او تفاصيل في الوقت الراهن. وقد بحثت الحكومة الاسرائيلية المصغرة ثلاثة سيناريوهات في التعامل مع قطاع غزة في ظل استمرار عمليات القصف التي تستهدف المستعمرات المحيطة به، وهي اما عدوان واسع على غزة او عدوان محدود يمكنها من فرض شروطها في أي تهدئة محتملة، او تاجيل الخيار العسكري في الوقت الراهن واعطاء فرصة جديدة لجهود التهدئة التي تقوم بها مصر. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" على موقعها الالكتروني عن مصدر حكومي اسرائيلي القول: ان رئيس الحكومة ايهود باراك ووزيرة خارجيته تسبي ليفني ايدا شن عملية محدودة ضد قطاع غزة، في حين فضل وزير الأمن ايهود باراك ارسال مستشاره عاموس غلعاد إلى مصر مرة اخرى من اجل المزيد من المباحثات والاستيضاحات بشأن التهدئة قبل اتخاذ قرار بعدوان محتمل على غزة. وتضم الحكومة الأمنية المصغرة اولمرت وباراك وليفني ورئيس هيئة الاركان جابي اشكنازي ورئيس جهاز المخابرات يوفال ديسكين.