"الإلكترونيات المتقدمة" راعٍ ماسي للنسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "ليب 25"    3 مواجهات في انطلاق الجولة ال 19 من دوري روشن للمحترفين    وفاة والدة حسام كريدي    أمير القصيم يستقبل مديري المجاهدين السابق والجديد    البديوي: قادة دول المجلس تؤمن أن صحة المواطن والمقيم في مقدمة الأولويات    ترمب: إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا بعد انتهاء القتال    بعد اجتماع ثلاثي مفاجئ في بعبدا.. التعثر يلاحق حكومة العهد الأولى    إنجاز عالمي لمصور سعودي على لائحة الجوائز العالمية    تسارع وتيرة نمو مبيعات التجزئة في اليورو خلال ديسمبر    ولي العهد يطلق تسمية "مجمع الملك سلمان" على منطقة صناعة السيارات بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية    انتخاب المملكة عضوًا في اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لسلطات مكافحة الفساد (IAACA).    القتل تعزيراً لمهرب الإمفيتامين في مكة    «الأمن البيئي» يضبط مخالفين للنظام    مجموعة تداول السعودية تنظّم النسخة الخامسة لملتقى الأسواق المالية في الرياض    ثبات محمد بن سلمان    «العفو الدولية»: خطة ترامب بشأن غزة «مخزية وغير قانونية»    مصرف الراجحي يعلن عن شراكة مع منصة محايد للتوثيق والحوكمة القانونية    نيمار ل«جيسوس»: الميدان أفضل وسيلة للرد    «8» سنوات للأمير سعود في خدمة المدينة المنورة    توقيت نومك.. يتحكم في مزاجك    انطلاق منافسات "LIV Golf الرياض" بمشاركة نخبة لاعبي الجولف عالميًا    مستشفى سعودي يحصد المرتبة ال 15 عالمياً ويتصدر منشآت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا    رونالدو: حلمي امتلاك عدة أندية    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عن سمو ولي العهد.. أمير منطقة الرياض يتوج الفائزين في مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن    القيادة تهنئ رئيس بوروندي بذكرى يوم الوحدة    وزير الداخلية يستقبل سفير إيطاليا    خلال لقاء وزير خارجيتها ورئيس الوزراء محمد مصطفى.. مصر تطالب بتمكين السلطة الفلسطينية وإدارتها لغزة    2.6 مليار ريال لإنشاء محطة «رأس محيسن»    الرديني يحتفل بعقد قران نجله ساهر    آدم ينير منزل شريف    الشريف والمزين يزفان محمد    إزعاج من الصف المجاور    إطلاق برنامج التعداد الشتوي للطيور المائية في محمية جزر فرسان    الموت يغيب الفنان صالح العويل    تراث الأحساء كنز أصيل يبهر العالم    إطلاق معرض «آرت نهيل» لدعم الحرفيين    لبلب شبهها ب «جعفر العمدة».. امرأة تقاضي زوجها    رعي الحفل الختامي لمسابقة التحفيظ .. أمير الرياض: القيادة تهتم بالقرآن الكريم وحفظته والقائمين عليه    النزاهة مفهوم عصري    مفتي عام المملكة يستقبل المشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك فيصل    تحالف مجري للاستثمار التقني في المملكة    أخضر تحت 20 يواجه إيران ودياً    «الصحة»: إحالة مدعي الطب البديل لجهات الاختصاص لمحاسبته    رفقاً بمحاربي السرطان    معادلة السعودية «الذهبية»    قاعدة: الأصل براءة الذمة    منصات التوصيل النسائية تنافس تطبيقات المشاوير    مركز القرار.. السياسة الإنسانية الحصيفة تنشر السلام    الترجمة تلاقح ثقافي بين الحضارات    حسام بن سعود يعتمد نتائج جائزة الباحة للإبداع والتميز    هيئة فنون الطهي تنظّم مهرجان ثقافة الطعام    التأسيس عز وفخر    صفحة بيت    إقامة ورشة عمل حول " توسيع أفق بحوث العلاج في أمراض الروماتيزم " الملتقى العلمي الدولي ٢٠٢٥    خادم الحرمين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية والرئيس الألماني    بيئة حيوية    بقعة زيت قلبت سيارتها 4 مرات.. نجاة ابنة المنتصر بالله من الموت    الرئيس السوري أحمد الشرع يغادر جدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنفيذ المرحلة الأولى من "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" وفق الجدول الزمني المحدد
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حلم يتحقق وشمس تشرق على غرب المملكة
نشر في الرياض يوم 11 - 06 - 2008

تعتبر "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" أكبر مشاريع القطاع الخاص على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتمثل نقلة نوعية في مجال المشاريع التطويرية الكبرى في العالم. ويستمر العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.
تحتل "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" اليوم مكانة رائدة بين مشاريع المدن الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وتحظى باهتمام دولي كبير باعتبارها من أهم الوجهات الاستثمارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتستقطب المدينة كبار المستثمرين وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم من خلال الفرص التنموية الواعدة التي تحفل بها مناطقها المتنوعة. وتتولى شركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية "تداول"، مسؤولية تطوير المشروع.
تمتد "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" على مساحة 168مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ قيمتها التطويرية أكثر من 100مليار ريال سعودي بما يجعلها من المشاريع الأكثر قيمة في المملكة. ويتم تطوير المدينة بما ينسجم مع الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ليساهم المشروع في التأسيس لمرحلة من الرخاء والازدهار على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وفي الإطار ذاته، تعمل "إعمار المدينة الاقتصادية" على تطوير المشروع بما يتماشى مع أهداف الهيئة العامة السعودية للاستثمار في الارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى واحد من الاقتصادات العشر الأكثر تنافسية في العالم بحلول العام
2010.وتسعى "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" إلى تحقيق التكامل في مناطقها ويتولى إدارة المشروع نخبة من أهم الخبراء والمهندسين والمختصين السعوديين والأجانب من ذوي المؤهلات الكبيرة في مجال تطوير المشاريع العملاقة. وتنقسم المدينة إلى 6مناطق متمايزة هي الميناء البحري، والمنطقة الصناعية، وحي الأعمال المركزي، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.
وتحدث الأستاذ محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية" قائلاً: "باعتبارها شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية تداول ، فإن اهتمام شركة إعمار المدينة الاقتصادية يتمحور بشكل رئيسي على تحقيق أفضل قيمة ممكنة للمساهمين من خلال الاستمرار بتطوير مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفق الجدول الزمني المحدد. وينسجم هذا المشروع الرائد مع الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في وضع أسس راسخة للعملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة".
ومن جانبه قال الأستاذ فهد الرشيد، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية": "تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في وقت تشهد فيه المدينة تطورات متسارعة، ويشرفنا أن نعمل بتوجيهات جلالته الذي طالما ساهمت رؤيته القيادية الحكيمة في تشجيعنا على المضي قدمنا في تطوير المشروع بما يجعل منه إضافة قيمة إلى الاقتصاد الوطني".
نجاح كبير للمرحلة الأولى
أطلقت "إعمار المدينة الاقتصادية" المرحلة الأولى من مشروع "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" وسط إقبال استثنائي من قبل المستثمرين. وشملت المرحلة الأولى "المنطقة الصناعية" و"قرية البيلسان"، أول المجمعات السكنية المتكاملة داخل المدينة. ويستمر العمل اليوم على قدم وساق بهدف تسليم الوحدات السكنية والتجارية إلى أصحابها مع نهاية العام الحالي.
وقال العبار: "من المتوقع أن توفر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند اكتمالها نحو اكثر من نصف مليون فرصة عمل جديدة، وسيصل عدد سكانها إلى نحو مليوني شخص. ويعمل في موقع المشروع أكثر من 7000متخصص وعامل سيزيد عددهم الى حوالي 1000قبل نهاية العام الحالي، إضافة إلى اكثر من 140موظفا سعوديا يحتلون مواقع قيادية في شركة إعمار المدينة الاقتصادية . ويتم تنفيذ المشروع من خلال اتفاقيات يتم توقيعها مع مجموعة من المقاولين، الأمر الذي يساهم بدوره في دعم الاقتصاد الوطني السعودي".
وأضاف الرشيد: "شهد إطلاق المرحلة الأولى من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اهتماماً استثمارياً منقطع النظير، بما يعكس الأسس القوية التي نعتمدها في تطوير المدينة إضافة إلى الفرص الواعدة الكثيرة التي توفرها في مناطقها الست. ولقد قطعنا أشواطاً هامة في أعمال تطوير البنية التحتية، الأمر الذي ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين بأداء المشروع".
وكانت قد شهدت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إنجازات هامة خلال عام 2007من حيث سير العمل في العديد من مناطقها وتوقيع شركة إعمار المدينة الاقتصادية اتفاقيات تعاون مع عدد من أهم الشركات المحلية والعالمية. وجرى خلال العام الماضي تنفيذ أعمال البنية التحتية في منطقة تمتد على مساحة 17مليون متر مربع، كما تمت ترسية عقود تجاوزت قيمتها 2مليار ريال سعودي على عدد من أكبر وأهم شركات المقاولات للمشروع بتنفيذ الأعمال الإنشائية في المجمعات السكنية والمباني التجارية، إضافة إلى وضع أسس البنية التحتية في هذه المناطق. كما تم خلال عام 2007تأجير أكثر من 800ألف متر مربع من أراضي المنطقة الصناعية لمستثمرين ينوون ضخ استثمارات صناعية بقيمة 850مليون ريال سعودي إلى المملكة.
والجدير بالذكر أن "قرية البيلسان" السكنية تمتد على مساحة 2.5مليون متر مربع، في حين يتم التخطيط لتطوير المنتجعات السياحية بمساحة تصل إلى 4.6ملايين متر مربع. أما المنطقة الصناعية" فتبلغ مساحتها نحو 6.8ملايين متر مربع، وسيكون الميناء البحري في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" أحد أكبر موانئ العالم ومن المقرر البدء بتشغيله خلال عام
2009.وتحرص "إعمار المدينة الاقتصادية" على الالتزام بمعايير السلامة البيئية في مختلف مراحل تطوير المنطقة السكنية إضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة من خلال اتباع أحدث الأنظمة والتقنيات في هذا المجال. وتتميز "قرية البيلسان" بممرات التنزه التي تنتشر في أرجائها، وبقربها من شاطئ البحر والقنوات المائية التي توفر للسكان إمكانية العيش في أجواء صحية هادئة ومريحة. كما يوفر المجمع مساحات خضراء ومنتزهات للمشاة بعيدة عن حركة المركبات، إذ تم تصميم مواقف السيارات لتكون في الجزء السفلي من المباني. كما سيجري تزويد كافة الشقق بأحدث أنظمة الاتصالات، إضافة إلى عدد من التقنيات الذكية التي تناسب الاحتياجات المختلفة للسكان.
وقال الدكتور حسام جمعة، المدير العام التنفيذي أول للمشاريع بشركة "إعمار المدينة الاقتصادية": "أتت فكرة القنوات المائية التي تغطي مساحة كبيرة من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من رغبتنا في أن نمنح فرصة التمتع بالإطلالات المائية المتميزة لأكبر شريحة ممكنة من السكان. ولا تقتصر أهمية القنوات المائية على النواحي الجمالية فحسب، بل تمثل فكرة عملية ستحمي المدينة بإذن الله من أي فيضانات قد تحصل لا سمح الله في المستقبل، وتعكس هذه الخطوات حرصنا العميق على مراعاة كافة الاحتمالات في التصميم والتنفيذ. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون القنوات المائية من أهم سبل المواصلات في المدينة حيث يمكن الوصول من خلالها لأي من وحدات مجمع البيلسان. ويعتبر نادي اليخوت والذي تبلغ مساحته 2000متر مربع من أبرز مرافق المنطقة السكنية، وسيكون مؤهلاً لاستقبال جميع أنواع اليخوت من مختلف الأحجام بما في ذلك عابرات المحيطات. وستضم المنطقة السكنية مطاعم ومقاه وأسواق تجارية، حيث تعمل إدارة المدينة على استقطاب أهم العلامات التجارية المحلية والعالمية إليها".
وأضاف: "نحن ملتزمون بالمحافظة على أشكال الحياة الطبيعية والتربة والشعب المرجانية، ولذلك فقد قمنا بإعداد دراسات علمية عديدة للحد من أي آثار بيئية محتملة للمشروع على الطبيعة المجاورة، بما في ذلك الشعب المرجانية التي تعد هبة الله لهذه المنطقة الجميلة. كما يتوجب على مطوري المشاريع الكبرى مراعاة اتجاه الرياح وأثر الحرارة والرطوبة وإعداد دراسات مبنية على أهم الخبرات العالمية في هذا المجال".
إنجازات كبرى
حققت "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" خلال مسيرة تطويرها إنجازات هامة، بما في ذلك إنشاء وتشغيل مركز المبيعات والعروض الخاص بالمشروع الذي تصل مساحته إلى 4000متر مربع ويستعرض نماذج لثلاث شقق سكنية. وإضافة إلى مركز العروض في الرياض، تم الانتهاء من إنشاء كل من طريق الخدمة الرئيسي من مدخل المدينة إلى مركز المبيعات بطول 17كيلومتر، والبوابة الرئيسية التي يبلغ ارتفاعها 32متراً وعرضها 150متراً.
وإلى جانب العقود العديدة التي تمت ترسيتها على الشركات السعودية بهدف تنفيذ الأعمال الإنشائية في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، نجح المشروع في ترسيخ موقعه على الخريطة الدولية من خلال توقيع اتفاقيات مع عدد من أهم الشركات العالمية للتعاون على تطوير مختلف مناطق المدينة.
ومن بين أهم التحالفات التي تم عقدها، وقعت شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" مذكرة تفاهم مع شركة "موانئ دبي العالمية"، إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة بإدارة الموانئ البحرية، لتطوير وتشغيل الميناء البحري في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية". ويعتبر "الميناء البحري" أحد أهم المناطق الست التي يتألف منها المشروع. ويتم تطوير الميناء ليكون الأكبر من نوعه على مستوى البحر الأحمر، وواحد من أكبر 10موانئ في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 20مليون حاوية نمطية (قياس 20قدماً).
ومن المقرر بدء تشغيل الميناء البحري المتعدد الأغراض في نهاية العام 2010م، حيث سيضم محطة لنقل الحمولات وأخرى تستوعب 1.6مليون حاوية نمطية عند بدأ التشغيل في منتصف 2011م وبعد ذلك يتم تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية المتبقية للميناء على مراحل متعددة. ومن المتوقع أن يوفر المشروع عند اكتماله 15ألف فرصة عمل، إضافة إلى تعزيز إجمالي الناتج المحلي السعودي بنحو 10مليارات ريال سنوياً.
وقال الأستاذ أحمد لنجاوي، المدير العام التنفيذي لإدارة "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية": "يتميز هذا الميناء بكونه أول ميناء في المملكة العربية السعودية يتم تمويله بالكامل من قبل القطاع الخاص. ونحن على ثقة من أن الميناء البحري في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية سيكون وجهة رئيسية للاستثمارات الإقليمية والدولية الكبرى، بما سيساهم بدرجة كبيرة في دعم الاقتصاد المحلي، إضافة إلى توفير العديد من فرص العمل المتميزة للشباب السعودي. كما سيوفر الميناء الذي يقع على أحد أكبر وأهم الخطوط الملاحية في العالم، أنظمة متكاملة لخدمات نقل الحمولات إلى موانئ عديدة سواء في المنطقة أو العالم".
ومن بين اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها والتي تعكس الأهمية الكبيرة للمنطقة الصناعية في "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" نذكر الاتفاقية التي وقعتها شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" مع شركة ألمنيوم الإمارات الدولية "إيمال انترناشونال"، المشروع المشترك بين كل من شركة "مبادلة" للتنمية وشركة دبي للألمنيوم المحدودة "دوبال". وتنص الاتفاقية على بناء مجمع لصهر الألمنيوم ب"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية"، وسيتم ضخ استثمار بقيمة 18.4مليار ريال سعودي ( 5مليارات دولار أمريكي) للبدء في تنفيذ المشروع بطاقة إنتاجية تصل إلى 700ألف طن للمرحلة الأولى من الإنتاج.
وأضاف الأستاذ لنجاوي: "سيكون مشروع مجمع صهر الألمنيوم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد أكبر مرافق القطاع على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وسيساهم في توفير أكثر من 2500فرصة عمل أساسية و 5000وظيفة مكملة. وتمتلك المنشأة كافة المقومات اللازمة لمضاعفة طاقتها الإنشائية في المستقبل، ومن المتوقع أن يستقطب المشروع استثمارات صناعية كبرى إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، ويساهم في التأسيس لنهضة استثمارية في القطاع الصناعي في المنطقة".
كما قطعت "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" أشواطاً هامة على صعيد تطوير منطقة المنتجعات السياحية، ووقعت في هذا السياق مذكرة تفاهم مع شركة "ريتز-كارلتون" العالمية الرائدة في قطاع الضيافة بهدف إدارة مشروع منتجع جديد في منطقة المنتجعات السياحية ضمن المدينة. ومن المقرر افتتاح المنتجع خلال عام
2011.البنية التحتية الذكية
تحرص "إعمار المدينة الاقتصادية" على تزويد "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" ببنية تحتية ذكية متكاملة تضمن أفضل أجواء المعيشة والعمل للسكان. وتجري في المرحلة الراهنة المفاوضات النهائية في ما يخص البنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في المدينة، بما ينسجم مع الأهداف الرامية إلى تطوير المشروع ليكون أول مدينة ذكية متكاملة من نوعها في المنطقة.
وقال الأستاذ عمر الخضيري، مدير تنفيذي للمدن الذكية في شركة "إعمار المدينة الاقتصادية": "تمثل مقومات البنية التحتية الذكية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أهم العوامل التي تجتذب المستثمرين العالميين إلى المشروع والذين يرغبون بالعمل في مرافق مزودة بأحدث أنظمة الدعم الفني وأكثرها فعالية. وسيساهم هذا التكامل بين مرافق الأمن والمعدات والرعاية الصحية ضمن شبكة المدينة الذكية في الارتقاء بمستويات الحياة في المدينة إلى آفاق جديدة".
وأضاف الخضيري: "يتم تطوير مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتكون أول مدينة ذكية متكاملة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، بما يساهم في الارتقاء بمستوى معيشة السكان على مستوى المملكة إجمالاً. كما تتوفر أنظمة تكنولوجيا المعلومات الحديثة في مختلف مرافق المدينة بما يضمن بيئة عمل نموذجية تزيد من فعالية أداء الأعمال على مختلف المستويات. ونحن على ثقة من أن الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كمدينة ذكية ستجعل من العيش والعمل بها تجربة لا مثيل لها".
وإضافة إلى ذلك، تفاوضت "إعمار المدينة الاقتصادية" مع الجهات المختصة لإنشاء محطة لتحلية المياه بطاقة 70ألف متر مكعب في اليوم، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي باستخدام نظام الأغشية الحيوية العازلة للبكتيريا بطاقة إنتاجية تصل إلى 30ألف متر مكعب يومياً.
وقال المهندس فهد المطوع، مدير تنفيذي أول للإنشاءات بشركة إعمار المدينة الإقتصادية: "في إطار حرص إعمار المدينة الاقتصادية على تطوير مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وفق أفضل مقاييس الجودة العالمية والتأكيد على تنفيذ العقود المبرمة مع الشركات الأخرى، فقد حددت الشركة معايير معينة يجب أن يتمتع بها جميع المقاولين الذين تتعاقد معهم بما في ذلك المؤهلات المالية وسجل الأعمال السابقة التي تبين مدى الكفاءة ومستوى الأداء الذي حققته هذه الشركات. ويمثل التعاقد مع كل من شركة بن لادن و سعودي أوجيه خير دليل على حرص إعمار على اختيار أفضل الشركات لترسية عقود مختلف أعمال الإنشاءات والبنية التحتية عليها".
كما جرى خلال العام الماضي اختيار المستثمر الذي سيعمل على تطوير وتشغيل محطات التبريد المركزي، كما تم وضع خطة لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بالكهرباء والمياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات السريعة بنهاية العام 2008.وتجري حالياً المفاوضات النهائية مع مقاولين أعمال البنية التحتية بحسب الجدول الزمني المحدد حرصاً على توفير أهم المرافق الخدمية لسكان مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لتكون جاهزة بنهاية عام 2008م.
وأضاف الدكتور حسام: "نحن حريصون على توفير بنية تحتية متكاملة تشمل مرافق عالمية الجودة لأنظمة المياه والكهرباء والصرف الصحي، بما يضمن لسكان مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أجواء نموذجية ومريحة للعيش والعمل. ولقد حققنا إنجازات هامة على هذا الصعيد، ونخطط في المرحلة الحالية لتطوير الأنظمة الداعمة للبنية التحتية القوية التي وضعنا أسسها".
ولعل من اهم اهتمامات شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" وضع خطط استراتيجية لخدمة المجتمع وتساهم في تعزيز إمكانات الشباب السعودي وتفعيل أدائهم ليشاركوا بدور إيجابي في تطوير "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" والمساهمة في الوقت ذاته في تنمية الاقتصاد الوطني.
وقال الأستاذ عماد هاشم، المدير التنفيذي للعلاقات الخارجية: "نحن حريصون على تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع في نشاطاتنا وتحقيق نوع من التوازن في الرؤية. وتحتل المسؤولية الاجتماعية للشركة أهمية قصوى بين أهدافنا الاستراتيجية في إطار سعينا المستمر لأن نكون نموذجاً يقتدى به في مجال خدمة المجتمع"
أما على صعيد المرافق التعليمية، فقد تحالفت "إعمار المدينة الاقتصادية" مع نخبة من أهم المؤسسات المتخصصة، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة إدارة أنظمة التعليم العالمي (GEMS) ، المزود الرائد للخدمات التعليمية، لتأسيس أول مدرسة ضمن "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية". ومن المقرر البدء بتشغيل المدرسة، التي ستمتد على مساحة 30ألف متر مربع لتستوعب أكثر من 2000طالب، خلال عام 2009م. وفي الإطار ذاته، وقعت الشركة اتفاقية مع "إعمار للتعليم لافتتاح "مدرسة رافلز الدولية" في المدينة. وسيتم إنشاء المدرسة الجديدة ضمن "قرية البيلسان"، أول المجمعات السكنية في المدينة، وستتولى إدارتها شركة "رافلز كامبوس" التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها. وأوضح الدكتور حسام قائلاً: "تعكس الاستثمارات الكبيرة التي في القطاع التعليمي التزامنا بتوفير مرافق متكاملة تلبي احتياجات سكان المدينة على كافة المستويات، إضافة إلى سعينا المستمر لتوفير بيئة مثالية لرعاية المواهب السعودية وتأهيلها لاحتلال مواقع قيادية في المستقبل".
وأضاف: "إلى جانب اهتمامنا بتوفير خدمات تعليمية رائدة، فإننا ملتزمون أيضاً بمبادرات توطين الوظائف من خلال توظيف الكوادر السعودية في مختلف المواقع والمهام على مستوى الشركة".
وتبلغ نسبة السعوديين في فريق عمل شركة "إعمار المدينة الاقتصادية" حالياً أكثر من 64% من مجموع كوادرها. ويعمل في موقع المشروع أكثر من 5000متخصص وعامل وسوف يرتفع هذا العدد ليصل إلى 10آلاف شخص خلال عام واحد. ومن المتوقع أن تسهم "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" في توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل في مجالات مختلفة وأن تحتضن مليوني ساكن.
لقد أرست "مدينة الملك عبدالله الاقتصادية" معايير جديدة في مجال المشاريع التطويرية والتنموية العملاقة، وأثبتت التزامها المطلق برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي تهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد السعودي بما يعود بالخير والرفاه على كافة مواطني ال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.