بعد أن أخذ الوقت الكافي لإظهار كل ما لديه من نظرة فنية وقدرة تدريبية كما حدث مع ابن جلدته باكيتا ليحصد نتاج عمل لم يكن بالموفق ولم يتوافق مع كل الإمكانيات المتوفرة له، بل بالعكس لم يحدث أن رأينا تغييرات كثيرة في صفوف منتخبنا في خلال فترات زمنية قصيرة بهذا الشكل المقلق. بكل تأكيد لم تكن الصورة الهزيلة لمنتخبنا في مقابلاته الثلاث الأخيرة هي خطأ يتحمله السيد أنجوس وحيداً بل يشترك معظم اللاعبين من خلال أداء غير مقبول متمثل في كثرة الأخطاء الفردية سواء في التمرير أو التمركز أو التغطية وتشمل القائمة جميع الصفوف من حراس المرمى والمدافعين مروراً بالوسط وانتهاء بالمهاجمين الذين أضاعوا الكثير من الفرص كما طغت الفردية على أدائهم وهذه هي السمة التي ظهر بها الجميع. عموماً انتهى الحساب مع السيد أنجوس مع صدور قرار الرئيس العام وأعتقد بأنه حان الوقت لتوديع المدربين البرازيليين بشكل عام وبخاصة الذين لم يعملوا أو يحتكوا بالكرة الأوروبية والتي من سماتها التخطيط والتنظيم ابتداء من وضع خطة الإعداد ومن ثم الاختيار لينتقل هذا التنظيم على صفوف المنتخب لنجد منتخباً لا يوجد به مساحات تجعل أنصاف المهاجمين يسجلون بالكعوب في مرمانا. أهم ما في واقع الأمر بأن الوقت مناسب ومناسب جداً لهذا التغيير وخاصة بأن الطموح هو التأهل لكأس العالم وليس للتصفيات النهائية ولكن المنافسة ستكون صعبة وشرسة، ولكن كل الأمل بمدرب قادر أن يترجم قدرات اللاعبين الفردية لفريق جماعي يتحرك بشكل منتظم فنحن لا نريد أسماء ولا نجوم ليبقى الأخضر فوق الجميع بفريق جماعي في كل شيء. تصعب الكلمات عند البحث عن كلمات تترجم واقع لا يتفق مع المأمول ولكن الأهم وضع اليد على الجرح لإيقاف النزيف ومن ثم تقديم العلاج الكافي والشافي بحول العزيز القدير لترتفع راية التوحيد للمرة الخامسة على التوالي في أعظم تجمع كروي عالمي في 2010وعلى الأمل نلقاكم هناك.