أوضح وكيل أول وزارة السياحة بجمهورية مصر العربية الدكتور هشام زعزوع أن السائح السعودي يحتل الرقم (1) بالنسبة للسواح العرب الزائرين لمصر، ففي العام 2007زار البلاد 412ألف سائح سعودي، وكان عددهم قبل عشر سنوات بحدود 233ألفا، أي بزيادة 77% خلال سبع سنوات، بمعدل زيادة 8% سنويا، وهو معدل من أعلى المعدلات السياحية عالميا. وأضاف زعزوع خلال لقاء وفد السياحة المصري برجال الأعمال في المنطقة الشرقية استضافته غرفة الشرقية أمس وحضره عضو مجلس ادارة الغرفة زامل بن عبد الله الزامل وأمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم وجمع من رجال الأعمال السعوديين أن 83مليار جنيه من الاستثمارات العربية سوف تدخل نطاق الخدمة خلال العشر سنوات المقبلة، دخلت منها 13.4مليار جنيه، منها حوالي 3.3مليارات جنيه من الاستثمارات السعودية، التي نأمل في زيادتها خلال الأعوام المقبلة، وقال زعزوع إن الاستثمارات السياحية باتت مسالة هامة وحيوية للاقتصاد المصري، وصناعة السياحة هي من أهم الصناعات التي تقوم بها البلاد، التي استقبلت خلال العام الماضي 11.1مليون سائح من شتى أنحاء العالم، بزيادة نسبتها 25% عن العام 2006ونسعى لاستقطاب 30مليون سائح خلال عامي 2020- 2022.وأمام مطالبات من رجال أعمال بوضع حد للأسعار التمييزية بحسب الجنسيات نفى زعزوع أن تكون هناك أسعار تمييزية تفرض على السائح السعودي دون غيره من الجنسيات وقال إن هناك أسعارا للأفراد، وأسعارا للمجموعات، وأسعارا للمواسم، والتي تعكس جميعها مستوى الطلب على السياحة في مصر، ومنه تظهر الارتفاعات المتواصلة في الأسعار، والذي تفرضه حركة السوق، ولا تتدخل الحكومة في ذلك، ولا يوجد لدينا أسعار تمييزية بحق احد دون احد، بل حتى المواطن المصري يحصل على خدمات بأسعار أعلى من التي قد يحصل عليها السائح الأجنبي، والسبب في ذلك أن العشرات من السياح الأجانب يأتون ضمن مجموعات سياحية، ويأخذون حجوزاتهم مبكرا.. وأشار زعزوع إلى أن هناك فرصا استثمارية واعدة في القطاع السياحي متاحة ليس لكبار المستثمرين وحسب، بل حتى لصغار المستثمرين، ففي ظل تنامي حركة الوافدين على البلاد، فهناك طلب على خدمات النقل والخدمات الترفيهية كالمطاعم وهناك فرص استثمارية مفصلة في ملفات سوف نطرحها بنظام المفاضلة، وهي موجودة لدى سفاراتنا في الخارج، بما فيها السفارة المصرية بالمملكة، ونحن على استعداد للإجابة على أي استفسار بهذا الخصوص. أما السفير المصري لدى المملكة محمد عبد الحميد قاسم فقد تحدث خلال اللقاء وأوضح بان الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين سوف يسهم في حل الكثير من الإشكالات التي قد تواجه عملية التعاون والتنسيق بين الطرفين، وتذلل العديد من العقوبات التي قد تعترض سيل هذه العلاقات، التي تمر في الوقت الحاضر بأزهى عصورها، لوجود مصير مشترك، ومصالح مشتركة. وأضاف بان الظروف باتت مهيأة لتحقيق المزيد من الشراكات بين المستثمرين في البلدين، إذ يوجد 500شركة مصرية لها استثمارات في السعودية .