أعلن أولاً أنني لست من متابعي كرة القدم الجيدين، فآخر بطولة شاهدتها كمتابع مهتم كانت نهائيات كأس العالم للعام 1994م وكنت لا أزال في المرحلة الثانوية. (كنت) هلالياً نشأ على متابعة صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر. كنت أنتظر بشغف مباريات الهلال والنصر القلية (وليس كأيامنا هذه التي نشاهد لهما مباراة كل يومين). أتذكر انبهاري الشديد بالثلاثي النصراوي الرائع (ماجد، محيسن، الهريفي)، والغريب أنه على ميولي الهلالية إلا أنني لم أكن أكره النصر. كنت أحب متابعة المباراة حتى وإن انتهت بخسارة الهلال!. المتعة والشغف بالكرة لدي كانا يتجاوزان تعلقي بفريق ما. تركت الكرة لاحقاً وانشغلت بالدراسة وأمور أخرى، سمعت أن النصر توارى خلال العقد الماضي، وتفاجأت بأن ماجد اعتزل قبل أسابيع فقط، بعد سنوات من اعتزاله الفعلي! وقرأت خلال تلك الفترة بعض المقارنات بين سامي الجابر وماجد عبدالله، وكنت استغرب من بعضها ومن آلية الحكم!. قبل أيام شاهدت برنامجاً رياضياً تم استضافة أحد الكتاب الصحفيين الرياضيين بالأستوديو وآخر عن طريق الهاتف وتم إفساح المجال لهما (للسجال) حول مَن مِن النجمين (ماجد وسامي) يستحق لقب أسطورة الملاعب السعودية ومسمى أفضل لاعب سعودي. كان الحوار ساخنا وارتفعت فيه الأصوات وتمت مقاطعة كل من المشاركين لبعضهما البعض! وتم التشكيك في معلومات الطرف الآخر واتهم كل مشارك إعلام النادي المقابل بالتطبيل وتضخيم اسم لاعبه إعلاميا بشكل يتجاوز موهبة اللاعب نفسه!. أتمنى أن لا يصل حب أحد اللاعبين إلى مرحلة (كره) اللاعب الآخر وكأننا في معركة حياة أو موت لا يتسع فيها المكان لأكثر من منتصر واحد.