استقرت حالة اثنين من المصابين في عملية إطلاق النار التي ارتكبها شاب عشريني داخل إحدى الاستراحات بالطائف مساء أمس الأول، وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة عشرة بجروح مختلفة أدخلوا على أثرها عددا من مستشفيات المحافظة. وقال سراج الحميدان المتحدّث ب(صحة الطائف) ل»شمس» إن المصابين متعب السواط ورائد السواط خرجا من مستشفيي الملك عبدالعزيز والملك فيصل بعد استقرار حالتيهما، فيما لا يزال بقية الجرحى يتلقون العلاج اللازم بعد أن خضعوا لعمليات لإخراج الطلقات النارية من أجسامهم. مشيرا إلى أنه تم إخراج المنومين من غرف العناية المركزة بعد استقرار حالتهم الصحية. من جهتها، أحكمت الجهات الأمنية حراساتها المشددة على المصابين في مستشفيات الطائف، ولا يزال مسرحا الجريمة يشهدان وجودا أمنيا، كما تمت مضاعفة نقاط التفتيش داخل الحي والخط السريع، فيما أنهى الطبيب الشرعي معاينة الجثث التي لا تزال في ثلاجة الموتى لحين انتهاء التحقيقات الموسعّة. تحت الصدمة ولا يزال سكان محافظة الطائف يعيشون على وقع الصدمة بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها (م. ع، 24 عاما) ليلة أمس الأول بإطلاقه النار على أصدقائه؛ حيث قتل اثنين منهم وأصاب عشرة آخرين بإحدى الاستراحات ببني سعد جنوب المحافظة. وكان الجاني الذي يعمل ممرضا صحيا بمستشفى الملك فيصل بالطائف قد خطط لجريمته مبكرا؛ حث عبأ مخزن الرشاش متوجها إلى استراحة زملائه حيث يجلس ويتسامر معهم دائما بعد أن انقطع عنهم نحو أسبوعين. وذكرت معلومات أنه فور وصول الجاني إلى مسرح جريمته سحب سلاحه من سيارته وأمطر الموجودين بوابل من الرصاص وتركهم يسبحون في دمائهم ما بين جريح وقتيل، قبل أن يغادر المكان بعد تأكّده أن أحد الذين يبغضهم غير موجود بينهم، حيث سارع بالاتصال به وطلب مقابلته عند محطة الوقود على الطريق العام. وأضافت المعلومات أن الشاب حضر إلى الموقع مع أحد أصدقائه، ففاجأه الجاني بطلقات نارية في صدره ليسقط على الأرض على مشهد من المارة والمتسوقين بجوار المحطة متأثرا بإصابات بالغة أدخل على أثرها قسم العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي. كما كشفت المعلومات التي حصلت عليها «شمس» أن الصلح الذي تم بين الجاني وضحاياه إثر مشاجرة جماعية حدثت بينهم في رمضان الماضي لم يكن له وقع في نفس الجاني الذي ظل يضمر شرا تجاههم. وأشار عدد من زملاء الجاني في العمل إلى أنه كان متسامحا ومنتظما في عمله ولم يلاحظوا عليه أي حالات توتّر أو أي أعراض نفسية. فيما عبّر عدد من جيرانه عن اندهاشهم مما أقدم عليه الشاب من جرائم.