تشتهر محافظة صبيا بالنباتات العطرية التي تزرع في المدرجات الجبلية القريبة من المحافظة كجبال هروب ومنجد وعيبان وفيفا وبني مالك وتتوفر بكثرة في اسواق المحافظة.. وبأسعار جيدة في متناول الجميع وتعتبر تلك النباتات العطرية من الضروريات التي لا بد ان يتم توفيرها وشراؤها في حفلات الزفاف ومواسم الافراح الكثيفة التي تشهدها المحافظة هذه الايام والتي تبلغ ما بين 5- 10حفلات في الليلة الواحدة ويعتبر الكادي سيد النباتات العطرية وأجملها وأغلاها على الاطلاق لما يضيفه هذا النوع من النباتات من حضور طاغ على العريس والعروسة لما حبا الله من منظر جمالي بديع ورائحة عطرية فواحة وعادة ما ترافق هذا النوع من النباتات العطرية الأهازيج الشعبية الجميلة حينما يتم وضع النباتات العطرية على جيد العروسة ورأسها وتزين عنقها بهذا النوع من النباتات في ليلة الدخلة وليلة الشهرة وليلة الحناء ومناسبات الافراح التي تدوم عدة ليالي وأيام يتخللها الرقصات الشعبية المعبرة والألعاب والأهازيج والأناشيد النسائية وسط دقات الطبول والدفوف والأزيار ولعلعة الطلقات النارية والشحّات أو "الطقاطق" والألعاب الاخرى المصاحبة. وتعتبر العكرة وهي زينة العروس الرئيسية في ليلة الزواج أهم أنواع الزينة لدى النساء المرافقات للعروسة من أقاربها وصديقاتها وزميلاتها ولابد ان تتزين كل النساء بهذا النوع من الزينة النسائية تشبهاً بالعروس ومحاكاة لها ومشاركة وجدانية من صديقاتها في الفرح والعكرة عبارة عن خلطة كاملة من أنواع النباتات العطرية التي تقوم بتحضيرها (المزينة) أو (العسكرية) وهي المرأة المشرفة على تزيين العروسة ليلة زفافها. وتتكون هذه الخلطة الجميلة والتي تضفي على العروس مزيداً من الجمال والروعة والحسن والروائح النفاذة من الخضر والكادي والدالة ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الفل الأبيض البلدي والفل الأصفر الذي يطلق عليه "خل عزّان" والزعتر والنَّسعة والوالة الترابية والحسن والظّفر والجوزة والمحلبء الأبيض والشذاب وغيرها من أنواع النباتات العطرية المعروفة التي تتميز بها منطقة جازان. وبعد ان تنتهي "المزينة" من تزيين العروس يتم وضع العروسة على مكان مرتفع يتكون من الكرسي الخشبي قديماً أو المسرح الحديث المصنوع من الخشب حالياً لتكون بارزة ومرتفعة يراها جميع الحضور من النساء وتبدأ بعد ذلك أهازيج العَكءرءة الشهيرة التي ترددها النساء الحاضرات وسط دقات الطبول والدفوف ومنها قولهم: الليلة ليلة العَكءرءة، والملاقاة بكرة - الليلة ليلة العَكءرءة - ويايجني على بكرة. وقولهم: عروس ويرى امحننة - عروس مالك فيه - عروس هو اللاجاهل - عروس وأنت جاهلة. ثم تبدأ بعد ذلك الرقصات الشعبية على صوت الدفوف والطبول وتقف الشاعرة الشعبية وسط الحاضرات وهي تردد الأهازيج الشعبية الجميلة ومنها هذه الأهزوجة: خّولت بارق من على القبلة نثره على بيش همالي يا رب يسقي ليلة العَكءرءة خريم وأمجازة وماء السواقي وترد الراقصات على قول االشاعرة الشعبية هذه الأهزوجة المعروفة بأهزوجة الرد: ياللي حلب لي محضى من بكرة يشرح بلا رعيان همالي الليل عيونه تشبه بحادل والطرف والحاجب سوى قلامي