للكثير من برامج مواهب الغناء والموسيقى العربية مزايا ، وعلى اختلاف أساليبها في عرض المواهب وإجراء مسابقات الترشيح للفوز بين مشاركة من لجان التحكيم وتصويت الجمهور. وربما لم يكن متاحاً في برامج سابقة كان آخرها - ربما بعد استوديو الفن - برنامج كأس النجوم (لشاشة LBC) وسواها من برامج اتخذت صيغاً قطرية في غالب البلدان العربية، فيما تعددت عند البرامج اللاحقة منذ الألفية الثالثة على رأي (أو تحكيم) لجان التحكيم وتصويت الجمهور بحسب وسائل التصويت في تقنية الاتصالات السائدة. لو استعرضنا أسماء البرامج التي استجدت متخذة نوعين من أساليب عرض المواهب العربية فمنها ما هو على الطريقة التقليدية من فرقة موسيقية ترافق الموهبة على مسرح مقابل لجنة حكم وحضور رمزي للجمهور بينما يعتمد على تصويت المشاهدين والمشاهدات ، ومثاله: نجوم الخليج ، وستار ميكر (عن نسخة أمريكية)، ونوع آخر يعتمد تلفزيون الواقع من وضع الموهبة ضمن فصول دراسية موسيقية لتعليم فن الإلقاء الغنائي ونظريات السلالم الموسيقية وعزف الآلات وبعض دروس الرقص والتمثيل المسرحي: سوبر ستار (عن نسخ أمريكية)، وستار أكاديمي (عن نسخة فرنسية). وظفر برنامج ستار أكاديمي من خلال نسخه على مدى سنوات خمس متتالية بمتابعة جمهور عربي اعتمد عليه عبر وقف فضائية نغم ( 24ساعة) لمدة فصل دراسي أو موسم بأربعة أشهر مقابل يوميات الأكاديمية وحفلها كل جمعة منقولة على فضائية LBC منذ 2004حيث فاز(محمد عطية ، مصر) و 2005(هشام الهويش،السعودية) و2006(جوزيف عطية، لبنان) و2007(شذى الحسون، العراق) ، و 2008(نادر قيراط ، تونس). وإذا كان عطية خدع الجمهور العربي مثلما خدع إدارة الأكاديمية بمهارة ولكن رغم إتاحة الفرصة جراء الوهم فقد أنتج شريطاً كاملاً لم يتجاوز أرفف المحلات وربما تكدس في مستودعات المصنع فيما خاض تجربة تمثيل سمجة بفيلمين أزاحتهما أفلام أقل مستوى خلال أيام! غير أن أحمد الشريف (تونس) لمع نجماً لافتاً في عالم الأغنية العربية الشابة على عين الإدارة الحردة منه فيما حاولت زميلته ليلى اسكندر (لبنان) أن تلمع لاحقاً بمجهودها خارج دعم الأكاديمية بأغنية من الملحن الإماراتي فايز السعيد :"السالفة وما فيها". وعندما خيب الهويش بعد نيله اللقب آمال الكثيرين حيال انصرافه عن الغناء واحترافه العمل الإعلامي كمقدم برامج تسلية لصالح فضائية غريمة MBC، فإن زميلته زيزي (مصر) وأحمد حسين (ابن المطرب الكويتي حسين جاسم) حققا بالوقوف على حناجرهما بتبني من شركة روتانا بينما في العام التالي دفع بحماية مكشوفة فوز جوزيف عطية عام 2006غير أن إيمان السويسي (تونس) حققت نقلة كبيرة ربما لم تكن تحلم بها إدارة الأكاديمية ذاتها حين رشحها أسامة الرحباني الذي كان أستاذاً يقيم أداء حفل الجمعة لأن تكون بطلة في عمل مسرحي غنائي رحباني: جبران والنبي لمنصور الرحباني ثم ستصدر شريطها الأول عن شركة روتانا فيما سيظهر جوزيف عطية بعد عامين بأغنية منفردة لم نعرفها إلا عن طريق فضائية نغم ثم غابت لبداية موسم ستار أكاديمي الجديد! وإذا كان الجرح العراقي منح فرصة كبيرة لصوت جميل جداً هو صوت شذى حسون الفوز باللقب بتعاطف عربي لذلك الجرح فيما لم يعرف الجمهور أنه سبق ضياع فرصتها في سوبرستار - 2006أثناء حلقات التصفية إلا أنها استطاعت مع مدير أعمال ناجح هو طوني قهوجي الظهور بأغنيات عدة واكبت مناسبة عراقية وتكريساً لهذا الصوت الفضي عبر أغنية: روح (نقولا نخلة) وعشاق (مروان خوري) فيما لا زالت تحضر مجموعتها الغنائية الأولى. وبرغم توفر مواهب مهمة في هذا العام مثل شهيناز (مصر) وسعد رمضان (لبنان) ومحمد قويدر (الأردن) متمكنين في مختلف ألوان الغناء العربي يأتي هذا الموسم ليفوز باللقب الشاب نادر قيراط الذي لم يفرق إلا درجات ما بعد صفر النسبة فاز ربما لبراءة الأطفال في عينيه لأنه يغني بالأعجمية في شفتيه! أهنئ "رلى أكاديمي" على طريقة زياد رحباني - وبهني نفسي فيك!- بقدر خوفي على أن فؤاد أبي فاضل حين هدد قد يكون قرر الانتحار فعلاً ، والسبب بقول زياد أيضاً "على كل شي اسمه تكتيك" من رلى وحواريها!