جدد المغرب التأكيد بقوة، في رسالة وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، على أنه لن يقبل أو يبدي تسامحا، بأي شكل من الأشكال، إزاء أي خرق للوضع القائم بمنطقة تيفاريتي، التي تم منع أي وجود مدني أو عسكري بها منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في سبتمبر من سنة 1991.وأعرب المغرب عن أسفه لكون البوليساريو، الذي يحظى بتشجيع ودعم الجزائر، أقام مرة أخرى، من 19إلى 22مايو الجاري، تجمعات عسكرية وتظاهرات سياسية بمنطقة تيفاريتي، شرق الجدار الأمني، وذلك على مرأى ومسمع من بعثة (المينورسو). وجاء في رسالة، وجهها مثل المغرب لدى الأممالمتحدة مصطفى الساهل إلى الأمين العام بان كي مون، أن "هذه التحرشات، بالنظر إلى طابعها المتكرر والدعاية الكاذبة التي تحيط بها والخطابات العدائية التي ترافقها، تهدد بشكل جدي مسلسل المفاوضات الجاري، الذي انخرط فيه مجلس الأمن ودعمته المجموعة الدولية، بهدف التوصل إلى حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك بفضل الدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي". ويعتبر المغرب أن "هذه الأعمال تعد تحديا لسلطة مجلس الأمن، الذي كان قد دعا الأطراف، في قراره رقم 1813بتاريخ 30أبريل 2008إلى خلق مناخ ملائم للحوار (..) ولنجاح المفاوضات، ومن شأنها أيضا أن تزيد من حدة التهديدات الأمنية المؤكدة والمتعددة التي تهدد منطقة الساحل والصحراء". وأضافت الرسالة أن "هذه التحرشات المستفزة تنم عن استراتيجية يتعمد البوليساريو ومن يدعمونهم نهجها، لتحقيق غرض سياسي محدد يتمثل في تقويض المسلسل السياسي الجاري ونسف دينامية التسوية السلمية، التي تطلبت جهدا كبيرا من المجموعة الدولية لإقرارها". من جهة أخرى، أبرزت المجلة الأمريكية الإلكترونية (وي نيوز) أن البوليساريو يتوفر على مركز اعتقال سري للنساء، عبارة عن "حفرة بين مرتفعين" يؤوي حوالي 30امرأة من بينهن من توجد رفقة أطفالها. وأشارت المجلة المختصة في قضايا المرأة في مقال نشر على الانترنيت يوم الأربعاء وخصص للزيارة التي قام بها مطلع مايو الجاري إلى الولاياتالمتحدة وفد صحراوي تمكن من الفرار من مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر من أجل الالتحاق بالمغرب، إلا "أن بعض النساء (المحتجزات) ضحايا اختطاف وما يزلن يتعرضن لانتهاكات جنسية من قبل سجانيهن". ونقلت المجلة عن إبراهيم السالم، وهو أحد أعضاء الوفد وعميد شرطة سابق ب(البوليساريو)، أن هذا المعتقل عبارة عن حفرة مخبأة بين مرتفعين، ومن الصعب تحديد موقعه. ويحكي هذا العميد السابق الذي سنحت له الفرصة لزيارة هذا المعتقل السري أن "سقفه القصديري لا يؤمن سوى الحد الأدنى من الحماية ضد حرارة الصحراء". وأضافت (وي نيوز) أن الهدف من زيارة هذا الوفد الذي أثار الانتباه إلى التجاوزات المرتكبة داخل مركز الاعتقال هذا، حث الأممالمتحدة على القيام بإحصاء سكان المخيمات والعمل على السماح لمن يرغب في مغادرة المخيمات المراقبة من قبل البوليساريو والعودة إلى الم