استشهدت مسنة فلسطينية في توغل لقوات اسرائيلية خاصة في منطقة خزاعة شرق خانيونس، جنوب القطاع، فجر أمس الجمعة، كما جرفت قوات الاحتلال اراض زراعية للمواطنين في المنطقة. وقالت مصادر طبية فلسطينية: "أن المسنة يسرى قزيح أبو روق ( 70عاما) وصلت إلى مستشفى ناصر جثة هامدة بعد إطلاق القوة الخاصة الإسرائيلية النار على منازل المواطنين في منطقة خزاعة شرق مدينة خانيونس". إلى ذلك أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب شهداء الأقصى "مجموعات الشهيد القائد عماد مغنية"، مسؤوليتهما المشتركة عن تفجير عبوة ناسفة بجيب عسكري اسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقال الفصيلان في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه: "تمكنت مجموعة مشتركة من سرايا القدس وكتائب الأقصى من تفجير عبوة ناسفة في جيب عسكري اسرائيلي شرق منطقة أبو العجين الواقعة إلى الشرق من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة صباح أمس الجمعة"، واكد الفصيلان على أن العملية تأتي في إطار الرد على العدوان الاسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني. من جهة ثانية، اعلنت كتائب شهداء الأقصى في فلسطين مسؤوليتها عن الاشتباك مع قوات الاحتلال بالقرب من معبر صوفا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان لها: "انه وفي هذهِ الأثناء اي بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من كتائب الأقصى والجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر صوفا، والذي اقتحم المكان بشكلٍ مفاجىء وبدأ بتجريف الأراضي الزراعية القريبة من المكان، وأكدت كتائب شهداء الأقصى أن هذا التصعيد الإسرائيلي بالتوغلات والاغتيالات والاعتقالات لن يمر دون رد مزلزل". في سياق آخر، جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تحفظاتها عن التهدئة المقترحة بين فصائل المقاومة وإسرائيل في قطاع غزة، مشددةً على أهمية أن تكون التهدئة شاملة، متبادلة ومتزامنة. وقال الدكتور محمد الهندي عضو القيادة السياسية للحركة في تصريحات له: "إن حركة الجهاد رغم تحفظاتها عن التهدئة المقترحة، فإنها لن تكون عقبة في طريق إقرارها، وإنها ستلتزم بها إذا التزمت بها إسرائيل". وأضاف "أنه في حال خرق إسرائيل للتهدئة، فإن حركة الجهاد لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تقف موقف المتفرج، وسترد على العدوان وهذا حق مشروع لكل فصائل المقاومة". وأوضح أن المسؤولين المصريين عرضوا على الجانب الفلسطيني رؤية للتهدئة المقترحة تشير إلى أنه سيكون هناك وقف متبادل لإطلاق النار في غزة، وبعده بأيام يبدأ فتح المعابر وفك الحصار عن القطاع، كما سيتم البدء فوراً في مباحثات بوساطة مصرية لإقرار تهدئة مماثلة في الضفة الغربية. وشدد الهندي على أن حركة الجهاد الإسلامي لن تسلم سلاحها أبداً وأنها تعتبر هذا الأمر خطاً أحمر "فما دامت أرضنا محتلة وشعبنا يتعرض للعدوان فإن سلاحنا لن يفارق أيدينا لممارسة حقنا المشروع في المقاومة". ورداً على دعوة رئيس الوزراء سلام فياض بجمع سلاح المقاومة تحت شعار "سلاح واحد.. وسلطة واحدة"، قال الهندي: "عندما يستطيع السيد فياض وحكومته الدفاع عن شعبنا ورد العدوان عنه فإننا سنسلم أسلحتنا، أما قبل ذلك فلن نسلم أسلحتنا وما يتحدث عنه فياض من سلطة واحدة وسلاح واحد لا يمكن تطبيقه إلا بعد قيام دولة مستقلة ذات سيادة تستطيع الدفاع عن شعبها".