سادت محافظة الموصل التي تبعد 400كيلومتر شمال العاصمة العراقية بغداد حالة من الترقب والحذر، بعد توزيع منشورات تهدد بالرد على عملية عسكرية جارية في المدينة، أعقبها تصاعد عمليات لم تشهدها المدينة منذ انطلاق الحملة قبل ثلاثة أسابيع، فيما أقرت وزارة الدفاع بأن قياديي الصف الأول للجماعات المسلحة تسللوا خارج المدينة ويشكلون "خلايا نائمة". واتخذت القوات الأمنية العراقية المنتشرة في المدينة إجراءات احترازية منذ مساء الأربعاء الماضي بعدما وزع مسلحون مجهولون منشورات في عدد من الأحياء تهدد بالرد على العملية الأمنية، إذ تم إغلاق عدد من الجسور لفترة مؤقتة، ومنع دخول الشاحنات إلى وسط المدينة. إلى ذلك، اعترفت وزارة الدفاع بأن عدداً غير قليل من قادة الجماعات المسلحة غادروا المدينة، قبل وأثناء العملية الأمنية، إلى المحافظات المجاورة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري: "لدينا معلومات مؤكدة عن لجوء قيادات الصف الأول للجماعات المسلحة إلى أطراف المدينة وهم يشكلون الآن خلايا نائمة تنتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على الأجهزة الأمنية والأهالي في المدينة". ولفت العسكري إلى أن "سلاح الجو العراقي نفذ عمليات قتالية وأخرى استطلاعية خلال الأيام القليلة الماضية من دون أي إسناد من القوات الأمريكية". من جهة أخرى، أعلن مصدر في شرطة محافظة ديالى ان مدنيين اثنين قتلا بانفجارين متزامنين بعبوتين ناسفتين جنوب وشمال مدينة بعقوبة مركز المحافظة امس الجمعة. وقال المصدر انفجرت عبوة ناسفة في ناحية بهرز ( 5كلم) جنوب مدينة بعقوبة، مما أدى إلى مقتل راعي اغنام، كما انفجرت بعدها بوقت قصير عبوة ناسفة أخرى مستهدفة سيارة مدنية في ناحية هبهب التابعة لقضاء الخالص ( 15كلم) شمال بعقوبة، أسفرت عن مقتل مدني واحد. كما أعلن مصدر في شرطة محافظة نينوى شمال العراق امس عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة الموصل أمس الأول إلى 20جريحا بينهم 11امرأة وطفل واحد. وكانت سيارة مفخخة انفجرت ليل أمس الاول وسط الموصل قرب مرآب للسيارات.