تزخر محافظة الرس كغيرها من البلدان في بلادنا الغالية بعدد كبير من التراث الثابت والمنقول، وعدد كبير من الوثائق التي تحكي تاريخ الرس الماضي العريق، تحتاج الى حفظها والعناية بها، وابرازها للمهتمين بها من أبنائها وغيرهم ، حيث يوجد عدد كبير من المتاحف تقارب العشرة، وعدد من المهتمين بالوثائق الخاصة بتاريخ الرس. وكنت قد أعجبت بالفكرة التي قام بها الأخوة في بلدة أشيقر العامرة من اقامة دار للتراث جمعوا فيها كل ما يتعلق بتراث وتاريخ البلد القديم، من وثائق وادوات وغيرها. وقد سبق ان طرحت فكرة إنشاء دار للتراث في محافظة الرس على بعض الاخوة المهتمين بتاريخ وتراث الرس، منذ أكثر من اربع سنوات، واستحسنوا هذه الفكرة، وحاول بعضهم الحصول على أرض من البلدية، وقام بتقديم طلب في ذلك الوقت على رئيس بلدية الرس السابق، ولكنه تمت إحالة الطلب الى جهة غير مسؤولة عن التراث، فمات الموضوع في وقته، وقد آن الأوان لإعادة إحياء هذه الفكرة من جديد، ولا أعتقد بأن رئيس البلدية الحالي المهندس سليمان الخليفة وهو أحد ابنائها الغيورين عليها، يرفض هذه الفكرة، وحتى يصرف اصحاب الطلب كالسابق، خصوصاً ان هناك أرضاً متوفرة بالحي الثقافي الواقع على طريق الجريف في الجهة الجنوبية الغربية من البلد، واذا تعذر ذلك فالأراضي ولله الحمد متوفرة ويمكن تخصيص أرض في الجهة الشرقية او الشمالية او حتى في الأراضي التابعة للبلدية داخل الرس القديمة، فهي أنسب وأفضل. قبلان بن صالح القبلان