هو الشاعر ابن ظاهر الماجدي أو "المايدي" حسب لهجة أهل الإمارات حيث تقلب الجيم ياء.. شاعر كبير من مشاهير شعراء الإمارات.. من شعراء أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر الهجري عرف شاعرنا بشهرته "ابن ظاهر" وأهمل الرواة اسمه الأول وقد أثبت هو بنفسه نسبه ونسبة قصائده إليه حيث كان يبدأ القصيدة عادة باسم شهرته ونسب قبيلته كقوله: يقول ابن ظاهر مقالٍ عجيب تظاهر عليه من الصدر جيل أو كقوله من قصيدة أخرى: يقول الفهيم "المايدي ابن ظاهر" ونفسي تشكا باخصات الملايل كثيرٍ بها ولا اهتدي وقرها الدوى تداوى وعن بنيانها الصدر زايل ومن هنا عرف اسم شهرته ونسبه إلى قبيلته.. هو شاعر كبير وعلم متمكن نظم في مختلف أغراض الشعر النبطي وبرز بشعر الحكمة والمواعظ ولا يزال الكثيرون يرددون أشعاره حتى الآن. .. ضاع جل شعر هذا الشاعر ومات بموت رواته ولم يحفظ منه إلا الشيء القليل والقليل جداً إذا ما قيس بقوة وغزارة إنتاجه.. أثبت بعضاً منه محمد بوشهاب بكعابه، سار شعر ابن ظاهر على الطريقة القديمة بالنظم "البحر الهلالي" مقلداً قدماء شعراء النبط من أجمل قصائد هذا الشاعر قصيدة ضمّنها أبيات فريدة لم يسبقه إليها شاعر قبله فقد كان فيها مبتكراً وجاء بمعان لم تطرق من قبل حين قال: لا تيّس الأرض الكسوح من الحيا فكم دائر الوديان سيّل عتادها ولا تيّس أرواح المراضا من البرا ولا الصح ينجيها إلياجا نفادها ولا ييس الرجل الفقير من الغنا ولا رحمة المولى إذا الله أرادها ولا ييس القناص وإن ذار صيده يمكن يجيها مستريحٍ وصادها للكلب نوماتٍ وللذيب سريه على الضان أخفى وانتقى من مرادها المصدر: الموسوعة النبطية لطلال السعيد