هنأ الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال سليمان، ودار الحديث خلال الاتصال حول العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وسبل الارتقاء بها في المرحلة القادمة والأمل بأن يشهد عهد الرئيس الجديد التوافق بين اللبنانيين لتنفيذ ما اتفقوا عليه في الدوحة بما يعزز امن لبنان واستقراره وازدهاره. وقد أكد الرئيس الأسد خلال الاتصال وقوف سورية إلى جانب لبنان ومساندتها المستمرة لما يتوافق عليه اللبنانيون. من جهة أخرى بحث وليد المعلم وزير الخارجية السوري مع نظيره الأسباني ميغيل انخل موراتينوس أثناء توقفه في مطار دمشق الدولي التطورات الايجابية في لبنان والمتمثلة في انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان وفقا لما تم الاتفاق عليه في الدوحة بين الأطراف اللبنانية، وحسب بيان الخارجية السوري فقد عبر موراتينوس عن تقديره لدور سورية البناء في المساعدة على تحقيق التوافق بين اللبنانيين، كما تم تبادل وجهات النظر بخصوص عملية السلام فى الشرق الأوسط حيث أعرب الوزير موراتينوس عن دعمه لاستئناف المحادثات بين سورية واسرائيل باتجاه تحقيق السلام الشامل في المنطقة. في سياق آخر أكدت سورية أن علاقاتها مع ايران وتطويرها لن تكون مجالا للمساومة موضحة ان لكل منهما الحق بتقييم علاقاتها مع دول العالم وفق مصالحها دون المس بعلاقاتهما الثنائية وأكدت صحيفة الثورة في معرض تعليقها على شرط اسرائيل توقيع اتفاقية سلام مع سوريا وهو الابتعاد عن خط طهران "اذا كان من طبيعة العلاقات الصحيحة السليمة بين دولتين وشعبين أن تشهد حالات من موافقة الراي في اطار متغيرات الحياة الدولية وتشعباتها فما من شك أن العلاقات السورية - الايرانية كانت الأكثر استقرارا وهدوءا في المنطقة كلها بل الى حد ما في العالم وهذا يشكل انجازا لكل من البلدين وسندا له فيما يتخذ من مواقف وما يواجه من تطورات" واضافت "ليس البلدان وحدهما يعرفان هذه الحقيقة وأهمية العلاقة لكل منهما بل ايضا الدول الصديقة وغير الصديقة تعرفها لذلك تسعى قوى سياسية في المنطقة وخارجها ولدى أي تغير واقع أو محتمل في احد البلدين بأي اتجاه كان لاستحضار العلاقات السورية - الايرانية ووضعها في مزاد الكلام". الى ذلك بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الوضع فى لبنان بعد اتفاق الدوحة وتم التعبير خلال اللقاء عن الارتياح لانتخاب الرئيس اللبناني التوافقى وضرورة مساندة لبنان بما يعزز امنه واستقراره. وحسب البيان الرئاسي السوري فقد عبر موسى عن التقدير للدور الذى لعبته سوريا فى انجاح التوافق اللبنانى كما تم بحث العلاقات العربية العربية وسبل استعادة التضامن العربى وضرورة التركيز على وحدة الصف الفلسطينى ثم تابع فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية المحادثات مع موسى. من جهة أخرى هنأ الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ميشال سليمان بانتخابه رئيسا جديدا للبنان. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إيرنا) عن أحمدي نجاد في اتصال هاتفي مع سليمان الليلة قبل الماضية قوله أن لبنان ستمضي قدما نحو الاستقرار وطمأن الرئيس الجديد أن إيران ستقف دائما إلى جانب الامة اللبنانية. وأضافت الوكالة أنه بينما أعرب سليمان عن تقديره لجهود إيران في تسوية الازمة في بلاده قال أن أي خلاف في لبنان سيفيد إسرائيل فحسب. وأجرى أحمدي نجاد أيضا اتصالا هاتفيا بالامين العام لحركة حزب الله الشيخ حسن نصر الله وهنأه بانتخاب رئيس جديد في لبنان. وكانت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إسنا) قد نقلت عن وزير خارجية إيران مانوشهر متقي قوله أن انتخاب سليمان هو فوز كبير للامة اللبنانية. ونقلت الوكالة عن متقي قوله أنه في أعقاب انتخاب سليمان بدأت مرحلة جديدة في تاريخ لبنان.