أكد مدير ادارة الإعلام بقناة العربية والمشرف على ملتقى الأفلام الوثائقية ناصر الصرامي عودة السينما السعودية بعد جفاف نوعي وفني لاكثر من عقدين ونصف العقد . وقال خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات المسابقة، عودة السينما الى الواجهة تعني اننا امام عصر سينما جديد في المملكة، سينما من شأنها ان تنقل حضارتنا وتجاربنا وثقافتنا المحلية ببعد جديد. واشار في محاضرة امام عدد من المشاركين في المسابقة الأولى، ان الأفلام السعودية رغم ضعفها الفني إلا ان حماس الشباب غير المدعوم هو الذي يقف خلف الصناعة السينمائية السعودية الآن، داعيا الى نقد صريح وغير مجامل للافلام السعودية حتى تسير على الطريق الصحيح. وقال ان المرحلة الجديدة تتطلب الاستثمار في السينما، فالمرحلة مرحلة سينما. ونحن كبلد منفتح على العالم نحتاج الى التوثيق لتاريخنا ومنجزات بلادنا التي لا يجب ان تختفي عنها عدسات الكاميرات السينمائية الأكثر انتشارا وتأثيراً وايصالاً للرسالة. واكد ان عدم دخول المملكة الجاد في الاستثمار في هذا القطاع، كما فعلت في الإعلام، يعنى ان نترك المساحة للآخرين لتشويه صورتنا، ورسم صور ذهنية عنا قد تكون غير مناسبة، وتضعف تأثيرنا في محيطنا الإقليمي والعربي. وكرر الدعوة الى ضرورة دعم الدولة الحركة السينمائية عبر مؤسساتها الثقافية، وقال "ما الفائدة من انتاج افلام سعودية لا يراها جمهورها؟". واضاف ان الحاجة الى صناعة سينمائية سعودية ومؤثرة تتطلب رعاية الجيل الناشئ والمتحمس لتأهيله إلى الاحترافية في هذا المجال المغمور، من بناء قاعدة سينمائية سعودية بابتعاث الشباب وإنشاء المعاهد الفنية وتأسيس ثقافة خاصة بمثل هذا النوع من الفنون. وقال الصرامي ان السينما واقع يصعب حجبه أو تجاهله، لا نملك دار عرض سينمائية واحدة ولكننا نملك في بيوتنا أكثر من 20محطة فضائية تبث أفلاما أجنبية مختلفة.. وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والفضائي لم تعد المسألة مسألة ترف. يشار الى ان قناة العربية شاركت في فعاليات مسابقة الأفلام السعودية التى تعقد بالدمام، وعرضت القناة في محاضرة رئيسية لتجربتها في ملتقى الأفلام الوثائقية التي تقوم بتنظيمها سنويا، الذي اصبح وجهة مهمة لصناع الأفلام الوثائقية والتسجيلية الطويلة والقصيرة في العالم العربي.