حصلت المملكة ممثلة بالبريد السعودي على شهادة جودة الخدمات البريدية فئة (أ) التي يمنحها اتحاد البريد العالمي (التابع للأمم المتحدة) التي تعد من أعلى شهادات التميز في مجال خدمات البريد. ويعد التصنيف (أ) أعلى تصنيف عالمي في الجودة البريدية وبهذا الإنجاز تدخل المملكة عالم التميز البريدي حيث انها الدولة الآسيوية الوحيدة التي حصلت على هذا التصنيف وهو أعلى درجات التصنيف من ناحية الجودة. ومن الجدير بالذكر أنه لم يحصل على هذه الشهادة وهذا التصنيف سوى 10دول فقط في العالم أجمع. من ناحية أخرى ثمن معالي رئيس البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن هذا الإنجاز وأفاد بأن البريد السعودي ماض قدماً وبخطى سريعة لتحقيق أفضل مستويات الجودة على الصعيدين المحلي والدولي. كما أشار إلى أن هذا الإنجاز والتميز يدلان على قدرة ابناء المملكة (من منسوبي البريد السعودي) على المنافسة على الصعيد العالمي وتحقيق أعلى مستويات الجودة وتقديم الخدمات المتميزة. وأفاد معالي رئيس البريد السعودي الدكتور محمد بنتن أنه سيتم تسليم شهادة جودة الخدمات البريدية فئة (أ) للبريد السعودي في حفل رسمي أثناء المؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البريدي العالمي المزمع عقده يوليو القادم في جنيف. ويقوم الاتحاد بإعلام كافة الإدارات البريدية الأخرى بنتيجة الاعتماد في منشور يصدر من المكتب الدولي التابع للاتحاد كما ستنشر هذه النتيجة كذلك في الموقع الشبكي للاتحاد. هذا وقد بين نائب رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور أسامة محمد صالح الطف الخطوات والمراحل التي مرت بها عملية التقييم وأفاد أن الخطوة الأولي تبدأ بقيام الإدارة البريدية التي تستوفي متطلبات الجودة في عملياتها البريدية بتعبئة طلب الاعتماد الذي يحتوي على العديد من المعلومات المتعلقة بخطوات العمل واستيفاء المتطلبات التشغيلية الدولية اللازمة للبريد الصادر والوارد. ثم يدرس المكتب الدولي طلب الاعتماد ويقوم بطلب استقصاء عن أي معلومات تكميلية من الإدارة البريدية التي طلبت الاعتماد أو من دول أخرى للتأكد من المعلومات الواردة بالطلب، وقد حقق البريد السعودي كافة المتطلبات التشغيلية المطلوبة وحقق المركز الأول على الدول الثلاث الأخرى التي تقدمت لاعتمادها والحصول على شهادة الجودة من الاتحاد البريدي العالمي. أما في الخطوة الثانية يرسل الاتحاد البريدي العالمي خبيرا دولياً إلى الدولة المرشحة للوقوف على سير العمل على الطبيعة والتأكد من استيفاء كافة المتطلبات، وقد زار مراكز المعالجة والفرز والمكاتب الأمامية ومراكز تبادل البريد الدولية بالرياض والدمام خبير كندي من الاتحاد البريدي العالمي واطلع على العمليات التشغيلية اليومية بالبريد السعودي على مدى خمسة أيام في كل مركز وتأكد من سير العمل حسب ما ورد في طلب الاعتماد والاستقصاء المطلوبين (في الخطوة الأولى) وكتب تقريراً مفصلا عن سير العمليات حسب ما وقف عليه على الطبيعة أثناء زيارته ورشح البريد السعودي للحصول على التصنيف الأعلى من فئة (أ). وفي الخطوة الثالثة والأخيرة، يطلب المكتب الدولي من ست إدارات بريدية دولية حصلت على شهادة الجودة إجراء تحر للجوانب التشغيلية وتقديم البيانات التي تجمعها عن البريد الصادر والوارد من المملكة حيث تم من خلال تلك التحريات معرفة تقييم الدول ذات التبادل العالي جودة للارساليات الصادرة والواردة من البريد السعودي. وبفضل الله حصل البريد السعودي على درجة عالية من تلك الدول. وبذلك قرر فريق اللجنة التوجيهية الخاص بمشروع "نوعية الخدمة" والتابع للمكتب الدولي بالاتحاد البريدي العالمي منح شهادة اعتماد البريد السعودي فئة (أ) كأول دولة آسيوية تحصل عليه بتاريخ 15مايو 2008م، ولتنضم إلى 9دول أخرى فقط في العالم حصلت على تلك الشهادة وبنفس فئة التصنيف. كما أشاد نائب رئيس البريد السعودي بجهود منسوبي البريد وبدورهم الرئيسي في تحقيق تلك النتائج المشرفة التي تمخض عنها الحصول على هذه الشهادة وبهذا التصنيف العالي.