تم منع بيتر ستودلي ( 64عاما) الذي يعمل بائعا في أحد المتاجر من تربية الحيوانات بعد الشكاوي العديدة التي رفعها جيرانه بسبب الازعاج الناتج عن صياح أكثر من مائة دجاجة، يقوم بتربيتها في مساحة ضيقة. وحكم على ستودلي بدفع غرامة تبلغ 7.500جنيه استرليني وأمر بالتخلص من الدجاج، الذي ترى البلدية أن حفظها سلوك غير اجتماعي. ويقول ستودلي إنه يفضل السجن على ذبح ديوكه، التي ورثها من المستأجر، السابق للمبنى. ويضيف قائلا "لقد توثقت علاقتي بتلك الديوك، ومن المخجل أن يتطور الأمر بهذا الشكل! إنني أربي هذه الطيور منذ عشرة أعوام، ولا أستطيع ذبحها، وأفضل الذهاب الى السجن على الإقدام على قتل هذه الحيوانات البريئة. والمساحة التي تعيش فيها لا تستخدم لأي غرض آخر، وهي لا تؤذي أحدا، ولا تتسبب في ازعاج كبير أو تصدر عنها رائحة نتنة. إنني أعتني بها، ولم أضايق أي واحد من جيراني، ولقد اعتاد الأطفال على المجيء الى المتجر واللعب معها". ويدعي ستودي أن الديوك كانت تعيش في تلك المساحة الضيقة بالقرب من متجره عندما انتقل اليه قبل عشر سنوات. وقد تخلى عن إيجار المتجر قبل سنوات ولكنه لا يزال يحتفظ بالطيور التي تعيش في مساحة خلف المتجر. وأمر ستودي بالمثول أمام محكمة ساوث سومرسيت في مدينة يوفيل للفصل في قضية الازعاج التي رفعتها ضده بلدية ساوث سومرسيت. ويقول غاي دي روبر، أحد جيرانه "يعيش في تلك المساحة 100طائر. وتسبب ازعاجا لا يطاق. وفي الشتاء تبدأ الديوك في الصباح في الساعة 4.30صباحا. أما في الصيف فيبدأ إزعاجها في الثانية والنصف صباحا". واستمعت المحكمة لشهادة موظف صحة البيئة الذي زار الموقع وقام بقياس الازعاج الذي تصدره الديوك. وقالت سارا كلوفر، التي مثلت البلدية في هذه القضية "لقد عانى الجيران والسكان كثيرا ولفترة طويلة من ازعاج الطيور". وأضافت أن أحد المسؤولين عن صحة البيئة ذهب الى منزل أحد الجيران مرتين في أغسطس 2006وسبتمبر 2007وقام بقياس الازعاج الصادر عن الديوك. وأضافت "وفي كلتا الزيارتين أكد أن الإزعاج الصادر عن الطيور يتجاوز الحد القانوني، إذ تصدر عنها 350صيحة في الساعة. وعند قياس عدد الصيحات في الساعة السابعة صباحا كان معدلها سبع صيحات في الدقيقة، بمستوى يضايق الجيران ويوقظ النائمين. وسواء كانت النوافذ مغلقة أو مفتوحة، فإن الإزعاج يصل للجيران ويوقظهم من النوم". ورفعت الشكاوي بعد خروج الدجاج وانتشاره في المناطق المجاورة، وأيقظ الجيران، ونشر رائحة نتنة، وشجع الفئران على العيش في المنطقة. ويلزم الحكم الصادر على ستودي بالامتناع عن السلوك الذي يسبب أو يحتمل أن يسبب أي مضايقات، أو ضغوط على سكان شوارع ويندهام ستريت، وإيرلي ستريت، وميدل ستريت. كذلك يحظر عليه أن يجلب أو يحتفظ بنفسه أو بالوكالة حيوانات في المساحة الموجودة خلف منطقة ستودي كاربيتس. وقال ستودي بعد صدور الحكم "سوف أذهب الى السجن لأنني لا أستطيع دفع الغرامة. فأنا لا أعمل الآن، وأعيش على الصدقات". وقال في مناسبة سابقة "يحتج الجيران على ازعاج الدجاج، ولكنهم لو كانوا يستيقظون ويذهبون الى اعمالهم، مثلما كانت أفعل في أيام شبابي، فإنهم لن يكونوا موجودين ليسمعوا الإزعاج. فالديوك تصيح عندما ترى الضوء مثلما تفعل في الطبيعة".