نظم قسم الخدمة الاجتماعية النسائي بمجمع الملك سعود الطبي "مستشفى النساء والولادة" أمس الأول برنامجاً عن مرض "الإيدز" بالتعاون مع جامعة الملك سعود كجزء من مادة التدريب الميداني تحت عنوان "آفة العصر الهدام الإيدز" وذلك في مقر الخدمة الاجتماعية في المجمع. وبيّن الدكتور عبدالله العقيل في المحاضرة التي ألقاها خلال البرنامج وحملت عنوان "ما هو الإيدز" ان الإيدز عبارة عن كائن حي دقيق لا يرى بالعين المجردة عند دخوله جسم الإنسان يستطيع العيش داخل هذا الجسم ويسبب تلفاً لهذه الخلايا يستمر سنوات عديدة إلى أن تظهر على الإنسان المصاب علامات المرض أخيراً، معرفاً هذا المرض في مراحله المتأخرة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة والذي أصبح يعرف اختصاراً بالإيدز. مشيراً إلى أن الفيروس يصيب بشكل أساسي خلايا مركزية في جهاز المناعة ويتلفها ويقوم الجسم بانتاج خلايا جديدة لكن الفيروس ينتقل لاصابة هذه الخلايا الجديدة وبالتدرج يتغلب الفيروس على مقدرة الجسم على انتاج خلايا جديدة فتقل هذه الخلايا في الجسم ما يؤدي إلى نقص كبير في المناعة وبالتالي ظهور أعراض الإيدز، مشيراً إلى أن المرض لا يظهر على المريض إلا بعد مرور فترة تتراوح ما بين خمس إلى ثماني سنوات في المتوسط. وأشار إلى ان انتقاله يكون عن طريق الاتصال الجنسي بين رجل وأمرأة أو عملية شاذة ومن أسبابه نقل دم مصاب بالمرض إلى شخص سليم، وكذلك استعمال الأدوات الحادة الأخرى والمحاقين الملوثة بالفيروس مثل الأدوات التي يستخدمها مدمنو المخدرات، أو من خلال الأمهات الحاملات للفيروس إلى أطفالهم قد ينتقل الفيروس إلى المولود أثناء الحمل أو عند الولادة أو بعد الولادة. وأوضح ان الفيروس لا ينتقل عادة من خلال سبل الاتصال اليومي العادي مع الآخرين مثل اللمس والمصافحة والجلوس مع الآخرين أو العناق أو التقبيل أو تناول الطعام مع الآخرين، كما ان الفيروس لا ينتقل عن طريق السعال أو العطس ولذلك يجب أن يعيش المصاب بالفيروس بشكل طبيعية في المجتمع. وأكد ان إجراءات نقل الدم في المملكة تخضع لفحص ومعالجة قبل تنفيذها للتأكد من خلوها من الفيروس وبالتالي ضمان السلامة التامة، مؤكداً عدم وجود حجر صحي على المصابين بالإيدز ومعظمهم يستطيعون ممارسة أعمالهم اليومية. وبعد ذلك ألقى سعد الأحمري محاضرة بعنوان "المجتمع ونظرته لمرضى الإيدز" تناول فيها منهج العلماء لبحث السبل لأجل حل مشكلة هذا المرض معتبراً ان الأهم من ذلك هو الوقاية.