رفض السودان أي وساطة مع جارته الغربية تشاد، على خلفية الهجوم الاخير الذي تعرضت له العاصمة الخرطوم من قبل مسلحين تتهم الخرطوم انجمينا بدعمهم. وفي تصريح أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق إن الحكومة أغلقت الباب أمام أي جهود للوساطة مع تشاد، وأوكلت للجماهيرية الليبية مهمة تصفية العمل الدبلوماسي للخرطوم في انجمينا ومسوؤلية حماية دار البعثة وممتلكاتها. وأضاف (من غيرالمعقول التحدث عن وساطة للتطبيع مع تشاد في هذا الوقت). وأكد التزام الحكومة جميع المواثيق الدولية في مراعاة حق الجوار، وقال: (النظام التشادي خرق ست اتفاقيات للصلح ومع ذلك مارسنا معه ضبط النفس ونحن لازلنا نفي بتعهداتنا الدولية). وكان القذافي أرسل أمين عام تجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) مبعوثاً شخصياً لتهدئة الأجواء بين تشاد والسودان. على صعيد منفصل، أدت الخلافات حول انتخاب قيادات جديدة للحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى تعليق مؤتمر الحركة المنعقد هذه الايام بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، فيما أرسلت بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام فريقا عسكريا أمس إلى منطقة ابيي التي تشهد قتلا عنيفا بين قوات الحركة ومسلحين تتهم الحركة الحكومة المركزية في الخرطوم بدعمهم. في وقت زار مدير المعونة الامريكية السابق روجر ونتر المنطقة برفقة منطقة النزاع، وكشف ادوار لينو المسؤول السياسي للحركة في أبيي ان الامريكي روجر ونتر سجل زيارة الي ابيي لتفقد الاوضاع علي الارض، متهما اللواء 31التابع للقوات المسلحة بقصف المدينة عبر مليشيا اثوم الصديقة، واوضح ان معارك ابيي انطلقت بسبب خلاف بين جنديين تابعين لشرطة حكومة الجنوب والثاني يوم 13مايو الماضي، واضاف في اليوم الثاني قامت مجموعة من اثوم يمتطون عربة تابعة للواء 31باطلاق النار على قوات الجيش الشعبي في أبيي ودخلوا البلدة وبدأوا في اطلاق نار عشوائي استمر لمدة ست ساعات. وقال لينو في مؤتمر صحافي بجوبا امس شارك فيه ونتر ان الهجوم استهداف ابناء دارفور من التجار قتل ونهب وتشريد من تبقى منهم تحت حماية الجيش الشعبي في البر الغربي، مشيرا الى ان المنطقة الآن خالية تماما من السكان ومعرضة لهجوم محتمل، وقال ان المواطنين لجأوا للجيش الشعبي للحماية وان 18قرية متاخمة لابيي تعرضت للقصف، وزعم ان جملة المشردين من المنطقة وضواحيها 105آلاف شخص. ونفي لينو ان يكون الجيش الشعبي تدخل حسب توجيهات قائده سلفاكير ميارديت الامر الذي جعل بعض المواطنين يصابون بخيبة امل، وقال ان مواطني المنطقة طالبوا الرئيس عمر البشير بادانة الهجوم لان هذه القوات المهاجمة تحت امرته، معتبرا ان المواطنين الان يرفضون العودة الا بعد سحب اللواء 31خارج ابيي لانه الان يعسكر في وسط الم