عبرت القيادة الصينية عن شكرها وامتنانها للمساعدة التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لحكومة وشعب الصين المتضررين من الزلزال الذي اودى بحياة 25الف شخص في آخر احصائية رسمية. وقالت وزارة الخارجية الصينية أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرر تقديم 50مليون دولار امريكي نقدا بالاضافة إلى مواد الاغاثة تبلغ قيمتها 10ملايين دولار للصين المنكوبة بالزلزال في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي البلاد وهي اعلى قيمة مساعدة حتى الآن. وكان - حفظه الله - قد بعث يوم الاربعاء الماضي برقية عزاء ومواساة إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو في ضحايا الزلزال. كما بعث صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ببرقية عزاء ومواساة مماثلة إلى الرئيس الصيني أعرب فيها عن تعازيه وتضامنه مع حكومة وشعب الصين. وقد عبر عدد من المواطنين الصينيين عن شكرهم وامتنانهم لقيادة وشعب المملكة على هذه المساعدة التي تنبثق من روح الاسلام وتسامحه وتناولت وسائل الاعلام هذه المساعدات وأشاد بها المثقفون وأساتذة الجامعات والاعلاميون. من جهة أخرى زار الرئيس الصيني هو جينتاو أمس الجمعة مدينة ميان يانغ في مقاطعة سيشوان الصينية الجنوبية التي تعرضت لزلزال قوي في مطلع الأسبوع الحالي. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة( شينخوا ) أن هو تفحِص أثناء الرحلة خارطة المنطقة المنكوبة وتقدم أعمال الإغاثة والإنقاذ. وقال هو إن أعمال الإغاثة أصبحت تتم بشكل "شامل وقوي ومنظم" مشيراً إلى أن "التحديات لا تزال كبيرة والمهمة صعبة والوقت ضاغط". وأوضح هو أنه على الرغم من أن "الوقت الذهبي للإغاثة" المحدد ب 72ساعة على وقوع الكارثة قد انقضى، إلا أن "إنقاذ حياة الأشخاص لا يزال في رأس قائمة الأولويات". وشدد هو على أن "أعمال الإغاثة دخلت حالياً في أكثر مراحله دقة، وعلينا القيام بجهود كبيرة من أجل معالجة المصابين وتأمين المواصلات والاتصالات والطاقة الكهربائية وضمان الحد الأدنى من الظروف المعيشية للسكان المحليين". من جهته قال رئيس الوزراء وين جياباو إن إنقاذ حياة المصابين لا يزال يشكل أولوية في جهود الإغاثة. وأوضح أن الزلزال هو "الأكبر والأكثر تدميراً الذي يضرب الصين منذ تأسيس الصين الجديدة" وأن سرعة أعمال الإغاثة والإنقاذ ساهمت "في تقليص عدد الضحايا إلى أكبر قدر ممكن". من جانبه، أعرب مسؤول صيني عن مخاوفه من احتمال تفشي الأمراض والأوبئة في إقليم سيشوان في حالة عدم الإسراع بدفن آلاف الجثث المتعفنة تحت أنقاض المباني المنهارة. وقال باي لينتشينج ان الكثير من الجثث التي أخرجها الجنود وعمال الإغاثة المدنيون من تحت الأنقاض تركت في العراء دون أن تدفن. وانضمت كل من روسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية لجهود الاغاثة بارسالهم فرق انقاذ الى المناطق المنكوبة بعد ان سبقتهم اليابان في ذلك.