وجه الموسيقار اليهودي الإسرائيلي الشهير دانييل بارينباوم انتقادات قوية الى (إسرائيل)، مؤكدا انها ستبقى غير مستقرة وشاعرة بعدم الأمان مهما بلغت من القوة. جاء ذلك في مقال نشره بارينباوم في صحف عالمية عدة من بينها (إنترناشنال هيرالد تريبيون) الدولية و(ذي غارديان) البريطانية، لمناسبة مرور 60عاماً على قيام دولة (اسرائيل). ورأى الموسيقار الاسرائيلي أن حلا براغماتيا فقط، الأفضل من ذلك، مهما بدا ذلك غريبا، هو اتحاد فيدرالي بين ثلاث دول: اسرائيل وفلسطين والاردن، يمكن ان يجلب السلام الى المنطقة. وجوابي على اولئك الذين يقولون انني ساذج، وفنان فقط هو انني لست شخصا سياسيا، حتى اذا كنت صافحت يداي ديفيد بن غوريون وشمعون بيريز في طفولتي. ولكن الانسانية كانت دائما امرا يعنيني. واضاف: بعد ايلول (سبتمبر) 1970، قالت غولدا مائير: ما هو الكلام عن الفلسطينيين؟ نحن الشعب الفلسطيني! وعند هذه النقطة لمعت الفكرة في خاطري: إن ذلك كان غير مقبول أخلاقياً. نعم، إن لليهود الحق في ان يكون لهم دولتهم الخاصة بهم. وهذا المطلب قد أصبح اقوي نتيجة للمحرقة النازية. ومن الجهة الأخرى، فان الصهيونية المقاتلة لم تتطور أكثر في تفكيرها، إذ ما زالت حتى اليوم تستند إلى كذبة: إن الأرض التي استوطنها اليهود كانت خالية. وتابع بارينباوم مقاله: اليوم، فإنه ليس لدى الكثير من الإسرائيليين أي فكرة عما هو الشعور بأن تكون فلسطينياً، وكيف هو العيش في مدينة مثل نابلس، وهي سجن يعيش فيه نحو 180الف شخص.. ولماذا يواصل المرء تغذية الكراهية في قطاع غزة؟ لن يكون هناك أبداً حل عسكري. وهناك شعبان يتقاتلان على الارض الواحدة ذاتها. ومهما بلغت (إسرائيل) من قوة، فسيكون هناك دائماً خوف وعدم شعور بالأمان. واكد ان الصراع يغذي نفسه وينهش الروح اليهودية، وقد سمح له بذلك. لقد أردنا امتلاك أرض لم تكن أبداً ملكاً ليهود وأن نبني مستوطنات هناك. ويرى الفلسطينيون في ذلك استفزازاً استعمارياً، ولديهم الحق في ذلك.